كود كازا//

بالصدفة و بالصدفة فقط ، واحد الصديق لقى كتيب عند مول الزريعة ديال الحومة و جابو ليا…الكتاب ما عندو حتى غلاف و كيبدا من الصفحة سبعة الى الصفحة واحد و ربعين … يعني كتاب مجهول الهوية و تاريخ النشر ..المهم بديت كنتقرا فيه و فهمت ان صاحب الكتاب كان استاذ ديال التاريخ في مدينة ليل ففرانسا و كان مجند فالجيش الفرنسي ..و لي تيقنت منو ان هاد الاستاذ المجند اشتغل كمترجم لمسؤولين كبار في الاقامة العامة الفرنسية في كل من المغرب و تونس، كما انه اشتغل مدة قصيرة فالجزائر …لي اثار انتباهي هو ان هاذ الكتاب لي يقدر يكون تكتب في نهاية الستينيات ، تطرق لموضوع الحساسيات لي كانت بين القيادات السياسية في المغرب و الجزائر و تونس بخصوص اطلاق أسماء رموز المقاومة و جيوش التحرير على شوارع و ساحات في البلدان المغاربية الثلاث…لي واضح من خلال الكتاب ان ثلاثة اسماء كانت محط اجماع السلطان محمد الخامس حيث كنلقاو شارع محمد الخامس في العاصمتين التونسية و الجزائرية ..

الاسم الثاني هو الامير عبد القادر لي عندو مجموعة ديال الشوارع و الساحات و المعالم كتحمل الاسم ديالو في المغرب و تونس ..الاسم الثالث هو الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد . لي الاسم ديالو منتشر بقوة في المغرب و الجزائر.لكن حسب صاحب الكتاب فان ولي العهد الحسن الثاني لم يبد حماسا كبيرا تجاه تبني تسمية فرحات حشاد فالوقت لي نزل فيه المحجوب بن الصديق بالثقل ديالو من أجل تكريم الزعيم النقابي التونسي…و على ذكر تونس كيظهر ان وحده الرئيس لحبيب بورقيبة لي حظى بشرف اطلاق اسمه على أحد شوارع طنجة المؤدية الى الجبل كما ان هناك لوحة تذكارية لاقامته في فندق رامبرانت الموجود في ملكية آل بنجلون لي هو أحد مؤسسي الوداد البيضاوي…

المهم من هذه “ المعطيات” هو أن موضوع اختيار اسماء الساحات و الشوارع و الازقة هو بمثابة ترموميتر لقياس درجات الحرارة في العلاقات المغاربية و كذلك في العلاقات بين الحكم و المعارضة…بمعنى القضية ليست قضية مزاج او كور و عطي لعور او عظم خوك ألبوخاري…كيفما شفنا فقصة تمارة…