ووصل وزير الشؤون الخارجية الجزائري إلى نيروبي قادما إليها من جولة أفريقية قادته لجنوب أفريقيا، حيث إلتقى الرئيس سيريل رامافوسا، ووزيرة خارجيته ناليدي باندور، ثم الليسوتو، التي إلتقى فيها مع الوزير الأول مواكتسي ماخورو، ووزيرة الخارجية ماتسيبو راماكوي، وكذا انگولا عندما إلتقى وزير الخارجية الأنگولي، أنطونيو تيتي، والرئيس جواو لورنزو.
وحتمت الإنتصارات الدبلوماسية الكبيرة للمملكة المغربية على غرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والإستعداد لفتح قنصلية لها بالداخلة، وموقف المنتظم الدولي، وتحرير معبر الگرگرات، على عسكر الجزائر تكثيف جهودهم للقيام بردة فعل لتبرير فشلهم السياسي، إذ لم يجدوا من بُدٍّ غير إستهداف القارة الأفريقية والدول الأعضاء بمنظمة الإتحاد الأفريقي ومحاولة الضغط عليها و تأليبها ضد المملكة المغربية في محاولة يائسة للحد من التفوق المغربي، خاصة قبل تولي دولة الكونگو الديمقراطية، التي تعترف بمغربية الصحراء وفتحت قنصلية لها بالداخلة، لرئاسة منظمة الإتحاد الأفريقي خلفا لجنوب أفريقيا في القمة المقبلة وإستشعار الجزائر لتوسع التفوق المغربي بفعل ذلك قاريا.
ولا تشكل زيارات صبري بوگادوم للقارة الأفريقية أي جديد بالنسبة لنزاع الصحراء، كما لا تحمل أي مواقف مفاجئة من المسألة وذلك بالنظر لكون الدول التي يزورها مجاهِرة أصلا بموالاة البوليساريو وتخضع أغلبها لسياسات جنوب أفريقيا.