الرئيسية > آش واقع > بوريطة مشا للشرق الاوسط يشرح الموقف الأمريكي من مغربية الصحرا وانعكاساتو على الأمن والإستقرار بالمنطقة والتزام المغرب بالحل السياسي
03/02/2021 09:30 آش واقع

بوريطة مشا للشرق الاوسط يشرح الموقف الأمريكي من مغربية الصحرا وانعكاساتو على الأمن والإستقرار بالمنطقة والتزام المغرب بالحل السياسي

بوريطة مشا للشرق الاوسط يشرح الموقف الأمريكي من مغربية الصحرا وانعكاساتو على الأمن والإستقرار بالمنطقة والتزام المغرب بالحل السياسي

الوالي الزاز – گود – العيون //
[email protected]

نشرت صحيفة الشرق الاوسط مقالة موقعة من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خصصها لإستعراض مسألة الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتأثير ذلك على النزاع والمنتظم الدولي وإرتباطه بالأمن والإستقرار في المنطقة والعالم.

وإستهل ناصر بوريطة مقالته بالإشارة للترحيب الدولي بقرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي، مشيرا أن المنتظم الدولي إستحسن رحّب بالقرار، فيما إستقبله البعض بالقلق في إحالة على الجزائر وجنوب أفريقيا.

وإعتبر ناصر بوريطة، أن قوة القرار مستمدة من قوة الطرف المعني وهو الولايات المتحدة الأمريكية العضو الدائم بمجلس الأمن الدول، حليف المملكة المغربية الذي إرتقت علاقاتهما لتصل مستوى الإستراتيجية منذ عقدين بقيادة الملك محمد السادس في ظل تعاقب الإدارات.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ان قرار الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء يضع النزاع على السكة الصحيح للحل سعيا للأمن والاستقرار في منطقة المغرب الكبير ذات الإرتباط الوثيق بجنوب أوروبا ووسط أفريقيا.

وألمح ناصر بوريطة في مقالته لإستفزازات جبهة البوليساريو وتنصلها من إتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، عندما أعاد التشديد على انه أخرس صوت البنادق وفسح المجال أمام السياسية والدبلوماسية، قبل أن يتهمها مباشرة بالخرق المتكرر للإتفاق غير ذي جدوائية.

وأبرز ناصر بوريطة، أن نزاع الصحراء يشهد تنازعا بين رؤيتين، أولها تلك المستلهمة من طرف المغرب وعاهل البلاد، والقائمة على مقاربة الإستثمار وعدم رهن التنمية بالمسار السياسي للملف، فما الرؤية الثانية ترتكز على تشجيع الجمود والحفاظ على المصالح المرتبطة بتلك الوضعية والوقوف حجر عثرة أمام الإندماج وإستتباب الإستقرار، والتخلي عن الوازع الإنساني، وهي ذات الرؤية التي تستلهمها الجزائر.

وعاد ناصر بوريطة لوصف قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالمنعرج الحاسم واللحظة القوية لإيحاد حل سياسي واقعي ودائم، مشيرا أن المغرب بتقاليده المركزية قرر الانتقال نحو منطق الدولة التي تخوّل لسكان الصحراء المغربية إطاراً لممارسة حكم ذاتي تحت السيادة الوطنية، سعيا لتدبير شؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية خاصة بالمنطقة.

وشدد ناصر بوريطة، أن الولايات المتحدة الأمريكية على إلمام تام بأصل ومستجدات المسألة وأصول ديناميته المبنية على الحكم الذاتي، وذلك بناء على مداولات ومشاورات جمعت الملك محمد السادس وإدارة الرئيس بيل كلينتون (الديمقراطي)، والتي جرى بسكها أمام أنظار إدارة الرئيس جورج بوش الابن (الجمهوري)، قبل أنْ يتم دعمها في وقت لاحق من طرف إدارة الرئيس باراك أوباما (الديمقراطي).

وأشار ناصر بوريطة، أن مختلف الإدارات سالفة الذكر إعتبرت مبادرة الحكم الذاتي حلا للنزاع، قبل أن يأتي إعلان إدارة دونالد ترامب تتويجا لذلك المسلسل، ويُجسّد دعم التصور المغربي وسيادة المملكة على الصحراء على مدى عقدين، موردا أن دعم الولايات المتحدة لم يقتصر على التصريحات العلنية، بل تجاوز ذلك لمرحلة تخصيص ميزانية لدعم الأقاليم الجنوبية للمملكة،مستحضرا الإتفاقيات التجارية بين المغرب والإتحاد الأوروبي الساملة للصحراء، مردفا أن ما سبق لن يصدم إلا من تعوزه معرفته أو تخونه ذاكرته، في إشارة للجزائر.

وأكد ناصر بوريطة، أن الإعلان الأمريكي منسجم أيضا مع المستجدات على ساحة الأمم المتحدة بإستحضار تصريحات سابقة لمبعوثين أمميين سابقين، والذين جاهروا بعدم واقعية خيار إستقلال الصحراء، بالإضافة لسبعة عشرة توصية من محلس الأمن الدولي دعت للوصول لحل سياسي واقعي ودائم للملف، والثناء على جهودالمغرب لحل الملف.

وجدد ناصر بوريطة إلتزام المغرب بالعملية السياسية، عندما شدد على وفاءها للمسلسل السياسي شريطة  إشراك الأطراف الحقيقية لهذا النزاع الإقليمي في إحالة على الجزائر، معززا ذلك بإلتزام الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو گوتيريس.

وتابع ناصر بوريطة في مقالته، أن معارضي مبادرة الحكم الذاتي مسؤولون عن تجسيد حالة الجمود في الملف ويعرقلون الوصول لتسوية للنزاع، في ظل واقعية مبادرة الحكم الذاتي بعيدا عن منطق الغالب والمغلوب، والإصطفاف الدولي إلى جانبها وآخر تمظهرات ذلك مشاركة 42 دولة في مؤتمر وزاري نظم بمبادرة من المغرب والولايات المتحدة لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مردفا أن قرار الولايات المتحدة يفسح المجال أمام دول اخرى لفتح قنصلياتعا في العيون والداخلة.

وخلص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن توقيع المغرب على الإعلان الثلاثي الذي يتضمَّن الإعلان الرئاسي الأميركي، يعد إلتزاما أخلاقيا لتشجيع الإستقرار في منطقة المغرب الكبير وخدمة السلام في الشرق الأوسط، بإعتبارها فرصة للجميع من أجل  السير على درب المواقف البنَّاءة والتحرك نحو إيجاد حل واقعي وعادل ودائم.

الرابط الأصلي :
https://aawsat.com/node/2781376?utm_source=whatsapp&utm_medium=organic_social&utm_campaign=whatsapp_share

موضوعات أخرى

24/04/2024 01:00

الأمم المتحدة: آسيا هي القارة  للي تضرات كثر بالكوارث الطبيعية.. وها شحال من كارثة ضرباتها

23/04/2024 23:30

بحوث ميدانية غدار لدى 4000 أسرة بالوسط القروي فجهة كازا باش تحدد احتياجات الساكنة المستهدفة

23/04/2024 23:00

ف الويكاند الفايت.. لاگوارديا سيپيل ف سبتة شدو مغربي حاول يهرب الحشيش ف قراعي د الحليب

23/04/2024 22:50

رد قوي من طرابلس على التكتل مجهول الهوية لي بغات تخلقو الجزائر.. ليبيا شكرات سيدنا على دعمه الثابت لقضيتها وأكدات أهمية تعزيز اتحاد المغرب العربي

23/04/2024 22:00

موقف بركان قوي واتحاد العاصمة ضعيف وها الأحكام اللي يقدر يصدرها الكاف فقضية الغاء الماتش بسبب حماق الكابرانات

23/04/2024 21:52

الحوار الاجتماعي.. الحكومة والنقابات داخلين فمفاوضات مكثفة على قبل الحق في الإضراب وحرية العمل