أنس العمري///

“بن الشيخ جديد” بدأ يتشكل في التكوين المهني. أطر وموظفو الوزارة المكلفة بتدبير القطاع لم يدم هناؤهم برحيل العربي، الذي أعفي رفقة 3 وزراء آخرين على خلفية رصد “اختلالات” في برنامج “الحسيمة- منارة المتوسط”، سوى أيام، حتى وجدوا أنفسهم تحت رحمة مسؤول آخر نسخة طبق الأصل لكاتب الدولة السابق، من حيث التشابه في طريقة التدبير.

ويتعلق الأمر، حسب ما أكدته مصادر “كود”، بالكاتب العام بالنيابة بالتكوين المهني، الذي ما إن خلع بن الشيخ معطفه الحكومي حتى ارتداء وشرع في إصدار القرارات واتخاذ عدة إجراءات في حق عدد من الموظفين مع تهديد آخرين بإشهار ورقة الإعفاء في وجههم، وهو ما خلق حالة من الاحتقان الشديد داخل مقر كتابة الدولة المكلفة بالقطاع.

وذكرت المصادر نفسها، لـ “كود”، أن أطر وموظفي القطاع يرتبون لتنظيم سلسلة من الوقفات احتجاجا على ما يتعرضون له حاليا من تهديد، كما يعتزمون بعث رسائل إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يطلعونه من خلالها على ما يحدث، ويدعونه إلى لتدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ “العبث وسياسة التصفيات الحسابات” التي أشعلت فتيل التوتر في التكوين المهني.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسربت معطيات مثيرة عن “حيلة” حبكها العربي بن الشيخ لتعيين مقرب منه في منصب سام بلا ميعيق رئيس الحكومة. وتمثلت هذه الحيلة، وفق ما أكده مصدر مطلع لـ “كود”، في تقديم كاتب الدولة السابق ملف إبن شقيقته لشغل منصب كاتب عام بوزارة التكوين المهني، غير أن سعد الدين العثماني فاق، في آخر لحظة، وجمد المرسوم المتعلق بالتعيين، بعدما كان على وشك التأشير عليه.