رقم معاملات “لُوسِيبِي” وصل لـ91,27 مليار درهم فعام 2023 وخا كان انخفاض كبير فأسعار المنتجات الفوسفاطية
عبد الرحمان البصري – كود//
حالة وفاة جديدة تُسجل بمستشفى بنكَرير في ظل الشلل الذي يزحف على معظم أقسامه بسبب غياب الأطباء الأخصائيين، فقد توفيت فيه طفلة تبلغ 6 سنوات، بعد زوال يوم الاثنين 16 ماي الجاري، بعدما تم نقلها إليه على متن سيارة إسعاف إثر إصابتها بجروح بليغة في حادثة سير.
واستنادا إلى مصادر مطلعة فقد صدمت سيارة،من نوع “بوجو 508″،في حدود الواحدة والنصف زوالا، الطفلة التي غادرت للتو مدرستها الابتدائية وكانت تعْبر الطريق الجهوية رقم 206، الرابطة بين قلعة السراغنة واليوسفية، باتجاه منزل أسرتها الكائن بأحد دواوير جماعة “لبراحلة” بإقليم الرحامنة، ليتم نقلها إلى قسم المستعجلات بمستشفى بنكَرير، التي تبعد بحوالي 14 كلم عن موقع الحادث، قبل أن تلفظ به أنفاسها الأخيرة، بعد مرور حوالي ساعة، وهي حالة الوفاة الثانية بالقسم ذاته،خلال اليوم نفسه، بعد المريضة “ن.ب” (50 سنة) التي تم نقلها إليه على إثر إصابتها بأزمة قلبية.
وحسب المصادر نفسها فناهيك عن غياب الأطباء المختصين في الإنعاش والتخدير، لمدة ثمانية أيام متواصلة، بالمستشفى الإقليمي المذكور، فإن قسم المستعجلات فيه لا يعمل به سوى أطباء داخليون معظمهم من المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، فيما يفتقر لأطباء مداومين مختصين في أمراض القلب، والجراحة، والفحص بالأشعة، وطب الأطفال، والعظام…
وأوضحت مصادرنا بأن حالة المرأة التي توفيت، أمس، لم تكن تقتضي فقط تدخلا لطبيب إنعاش، بل بشكل أساسي، لطبيب مختص في أمراض القلب مداوم متواجد بعين المكان.
وتابعت بأن جميع الحالات المستعجلة المستعصية تتم إحالتها إما على المستشفى الجامعي أو المصحات الخاصة بمراكش، فيما يقتصر تدخل الأطباء المداومين بالمستعجلات، في الغالب، على استشارات طبية سريعة تُقدَّم للمرضى الوافدين على القسم، وتنتهي بكتابة وصفة طبية للأدوية أو لأخذ موعد مع طبيب مختص.