واش هادشي غايأثر على شراكة اسبانيا والمغرب والبرتغال فمونديال 2030.. الحكومة فالصبليون دارت الوصاية على الاتحاد الإسباني بسبب الفساد وخايفين من خرق لقوانين الفيفا
أبوظبي و م ع ///
أعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، اليوم الأحد بأبوظبي، أن ما نجح في الغرب ليس مضمونا تكراره في المجتمعات المسلمة، مؤكدا مع ذلك أن السعي نحو طموح مشروع يعكس إرادة المسلمين ، “ليس مجرد أضغاث أحلام”.
وأضاف بن عيسى في مداخلة له خلال الجلسة الوزارية، المنظمة في إطار المؤتمر الدولي الثاني للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي افتتحت اشغاله اليوم بالعاصمة الإماراتية ، انه من اجل انتقال المسلمين من حالات التشظي والانقسام والاحتراب أحيانا ، نحو التكامل والتآزر والانتظام في بوتقة متماسكة، يستدعي أولا النظر الى الدين الإسلامي في معناه الحضاري والانثروبولوجي العام، مشيرا بهذا الخصوص الى أن الثقافات والحضارات الإسلامية ، بعيدا عن العبادات والمعتقدات، هي في الأصل حقوق للإنسان فردية وجماعية، تشكل الاطار الواقعي المتقاسم بين كافة المسلمين ، بغض النظر عن أسلوب تدينهم ، وطرق إبراز هويتهم ،وأيضا التشبث بموروثهم الحضاري.
وقال “بما أنه يكاد يكون مستحيلا قيام مشروع اتحادي في ظل سيادة الجهل والأمية، وافتقاد المتطلبات الدنيا للعيش الكريم ” ، فإنه لا بديل لمحو هذا التخلف من خلال إشاعة المعرفة ونشر التعليم على أوسع نطاق بين الفئات الشعبية في المجتمعات المسلمة لتمكينها من مساءلة ماضيها المعتم لبناء مستقبل مشرق.
وأكد بن عيسى ان الشعوب المتقدمة في عالمنا المعاصر ، كسبت رهانات التقدم، “لأنها سارت في اتجاهين ،أولهما تغيير العقليات وثانيهما مساءلة منظومة القيم المجتمعية المهيمنة ،بمراجعتها جذريا في افق توطين الثقافة الديموقراطية، وما يرافقها من قيم العدالة والمساواة والتسامح وقبول الآخر.
ويبحث المؤتمر الدولي الثاني للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي ينظم على مدى يومين ، سبل إسهام الوحدة الإسلامية، في تحقيق التقدم العلمي، والقضاء على الفقر ، والتصدي للتطرف والتعصب.
كما يناقش المؤتمر الذي ينظم في موضوع “الوحدة الإسلامية ، المفهوم ، الفرص والتحديات “، السبل الكفيلة بتحقيق تطور الدول الإسلامية في مجالات العلوم الدينية والإنسانية والطبيعية والفنون والآداب، وتنمية المجتمعات المسلمة والقضاء على الفقر فيها والنهوض بالتعليم والبحث العلمي، فضلا عن مواجهة التحديات التي تعانيها هذه المجتمعات سواء تلك المتعلق بالتطرف والعنف، أو التعصب والتحزب والطائفية.