أنس العمري ـ كود//

«بلاك فرايدي» كيهدد بنشر «كورونا» على نطاق أوسع فكازا لي كتواجه وضع وبائي كارثي. فأول أمس الجمعة وأمس السبت، شهدت متاجر ومحلات الألبسة الجاهزة اكتظاظا كبيرا بالزبائن الراغبين في الاستفادة من التخفيضات المقدمة، وسط تسجيل عدم تحلي فئة عريضة منهم بالحرص والصرامة اللازمين في التقيد بالتدابير الوقائية من الفيروس لتفادي انتقال عدواه إليهم.

وعاينت «كود»، أمس، ازدحاما شديدا في مجموعة من الفضاءات التجارية الكبرى، حيث كان يتسابق العشرات على العثور على قطع ألبسة تناسب أذواقهم وتلائم قدرتهم الشرائية.

وفيما عمدت عدد من المتاجر الشهيرة، في ظل الإقبال الكثيف الذي يطبع هذه الفترة من كل سنة، إلى الحرص أكثر على الالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى به للحد من انتشار (كوفيد ـ19) باعتماد مراقبة فعالة عبر وضع كاميرات حرارية في مداخلها وتوفير المعمقات وفرض وضع الكمامة بالطريقة الصحيحة قبل الولوج إلى أروقتها، تخلت أخرى عن كل هذه التدابير وانغمست في البحث عن استقبال أكبر عدد من الزبائن بحثا عن تحقيق المزيد من الأرباح لتعويض الخسارات التي لحقتها خلال فترة «الحجر الصحي» الشامل.

وخلال التجول في أروقة أحد هذه المحلات، يلاحظ أنها باتت تسمح بقياس الملابس في غرف مخصصة لذلك، علما أنه تقرر إلغاؤها تجنبا لانتقال العدوى.

وشهد نهاية هذا الأسبوع انطلاق موسم التخفيضات بعرض المحلات، بما في ذلك الخاصة بعلامات تجارية شهيرة، منتجاتها بأسعار أقل من تلك التي كانت معتمدة قبل حلول هذا الموعد.

ويأتي هذا «الطقس التجاري السنوي» في وقت تعيش تشكل فيه العاصمة الاقتصادية سيناريو وبائي معقد، في ظل استمرار (كورونا) في تسجيل حصيلة يومية ثقيلة للإصابات والوفيات واقتحامه للمزيد من البيوت، بينما توجد فيه المنظومة الصحية تحت ضغط رهيب نتيجة تصاعد عدد الحالات الحرجة.

وتصدرت البيضاء مجددا، وكما كانت عليه منذ أسابيع عديدة، قائمة الإصابات، باكتشاف 1783 حالة جديدة، من أصل ال 4412 المعلن عنها في نشرة (كوفيد ـ19)، أمس السبت.