ها المعقول..استثمار صيني كبير فالمغرب بـ3 مليار درهم لانتاج بطاريات السيارات الكهربائية غايوفر 2500 منصب شغل وبلادنا هربات على لالجيري فصناعة السيارات
عمر أوشن كود ////
في فترة تاريخية من مغرب ما بعد الاستقلال خرج وزراء من الحكومة و نزلوا ضيوفا في السجن مباشرة..
كان ذلك بداية السبعينات.. و كانت الظرفية السياسية تقتضي أن يخرج الملك بضربة يد من حديد تعيد الأمور إلى نصابها و يفهم منها رسائل موجهة للمقربين و المعارضين على حد سواء..
من زاغ الطريق نحن له بما يخوله لنا الدستور و القوانين و السهر على حفظ النظام و مبادئ السيادة عامة..
اليوم زلزلت الأرض في هزة كانت منتظرة بعد خطابات الملك خلال أكثر من سنة .
في كل مرة كانت الرسالة واضحة : ربط المسؤولية بالمحاسبة ..
إذا زلزلت الأرض زلزالها و أخرجت الارض أثقالها و قال الانسان مالها؟ يقول القرآن و الأهم في السورة هي نهايتها: يخرج الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره..
بعد الزلزال المتوسط الهزة يتنظر زلازل أخرى ارتدادية كما يجري في قانون الارض و الجيولوجيا و الطبيعة.
حزب التقدم و الإشتراكية الذي وضع كل بيضه في سلة بنكيران كان في قلب الهزة.
و من معالم هذا الزلزال سياسيا و أخلاقيا و مبدئيا هو جعل مناصب المسؤولية و الوزارات نقمة في بعض المرات و ليس نعمة و ريعا و منجما للغنى و التهرب من الخدمة العمومية للناس..
الهرولة و التدافع و اللهطة على المناصب كانت ميزة مغربية كما هي في العالم المتخلف عامة..
و كان التهافت و الجري إلى الوزارة يعني جريا على طرف الخبز و الرقي الاجتماعي السهل و الجاه و السلطة و المال و الماء و المرعى.
السياسة هي أسهل الطرق للتسلق الطبقي و ضمان مستقبل الابناء..اليوم سيتحول عسل و حلاوة و مرقة السلطة إلى وجبة تصيب صاحبها بالاسهال و” تقف له في الركابي” لو أضاع حسن التصرف و الحكامة و أخطأ الطريق و غلب الخاص و الاناني و الذاتي عن العام المشترك بين المواطنين.
لقد ظهر الآن أن الشباب الذين خرجوا في الحسيمة لم يكونوا إنفصاليين قدر ما كانوا قلقين على مستقبل منطقة يهددها الفساد و الهشاشة.
لا هرولة بعد اليوم و لا تدافع و لا حروب صغيرة و عداوات بين المشاركين في سباق مناصب المسؤولية..
لا جدوى من الزلزال إن لم يستمر في كل الجهات و يقلع النباتات الطفيلية و ما أكثرها في مواقع المسؤولية بشتى أصنافها و أشكالها و أسماءها الدالة..حزبيون و تقنوقراطيون و من هم بلا لون و لا رائحة و لا قبعة غير قبعات و طاقيات التخفي..
عسل السلطة ليس دائما حلاوة..
عسل السلطة قد يتحول الى مرارة و ضيق و نهايات جنرال ليس له من يراسله كما كان يتصورها في رواياته غابرييل غارسيا ماركيز..