كود الرباط//

بعد البلوكاج الإداري والاحتقان الذي خلفه تعيين طارق أتلاتي مديرا بالنيابة للمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، أقدم  نفس المدير المنتهية صلاحية إنابته، منذ ستة أشهر، بطرد طالب ماستر ” تربية الطفولة الصغرى “، في عز أزمة  الحجر الصحي المفروض ببلادنا.

وقالت أصوات نقابية ل”كود”  إن “قرار التشطيب تشوبه العديد من الخروقات القانونية إذ لم يحترم المساطر القانونية المعمول بها  وعلى وجه الخصوص عرض النازلة على اللجنة التأديبية المنتخبة  والتي بدورها تطرح مشروع قرار العقوبة على مجلس المؤسسة وتبقى للوزير كسلطة الوصاية الوحيد المخول له اتخاذ القرار، هذا دون الحديث عن ضرورة احترام حقوق الطالب والتدرج في العقوبات”.

وأوضحت المصادر النقابية أن “هذا القرار خلف استياء حقيقيا لدى كافة مكونات المعهد الملكي لتكوين الأطر، إذ ينضاف لسلسلة القرارات الني اتخذها أتلاتي وأبانت على أنه لايفقه شيئا في تدبير المرفق العمومي  وبعيد كل البعد عن مجالات الشباب والطفولة والتأطير الرياضي. حيث دخل في مشاحنات مع كل مكونات المعهد”.

وعلى الرغم من أن مهمته محددة في ضمان السير العادي للمؤسسة إلى حين تعيين مدير من قبل مجلس الحكومة فإنه قام بإعفاء الكاتب العام. كما بعث للوزارة الوصية بطلب إعفاء كل من المدير المساعد المكلف بالشؤون البيداغوجية والمدير المساعد المكلف بالتكوين المستمر والبحث العلمي. ناهيك عن تهميش الهياكل الادارية و التربوية و البيداغوجية وخاصة مجلس المؤسسة  الذي يعد أعلى هيئة تقريرية في تدبير المعهد الملكي.

وتجدر الإشارة إلى أن أتلاني قد فرضه عنوة الوزير المقال عبايبة ضدا على القانون،  مديرا بالإنابة على المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة وانتهت مدة انتدابه في التاسع من شهر مارس 2020، مازال مستمرا في التوقيع على الوثائق الإدارية مدعيا بأنه المدير الحقيقي للمعهد. على الرغم من كونه لا يتوفر لا على الصلاحية ولا على الأهلية للقيام بذلك، كما أن كل قرار أو إجراء يتخذه بعد انقضاء هذا الأجل يعد لاغيا. حسب ذات المصادر.

وتساءلت مصادر نقابية أخرى عن سبب  الصمت المطبق للوزير الشاب في إيقاف ما يسمونه ب”العبث” داخل المعهد وتطبيق القانون وتفعيل توصيات المفتشية العامة لوزارة الشباب والرياضة.