عمـر المزيـن – كود//
قالت عميد الشرطة الممتاز سارة بزازي، اليوم الجمعة بفاس، إن “حقوق الإنسان هي حقوق نتمتع بها جميعنا لمجرد أننا من البشر، حقوق الإنسان لا تشترى ولا تكتسب ولا تورث، فهي ببساطة ملك الناس لأنهم بشر.. فحقوق الإنسان هي: عالمية، مكفولة دوليا، محمية قانونيا، للأفراد والجماعات، غير قابلة للانتزاع، غير قابلة للتجزئة وملزمة للدول وممثلي الدولة”.
وأضافت بزازي رئيسة مصلحة الدراسات بالمديرية المركزية للشرطة القضائية، في اختتام الدورة التكوينية لفائدة المسؤولين القضائيين على النيابات العامة ومسؤولي الشرطة القضائية، إن حرص المملكة المغربية على حماية مبادئ وقيم حقوق الإنسان كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، نابع من إرادة راسخة وقناعات ثابتة.
وأكدت المسؤولة الأمنية أن “المملكة المغربية لا تتوانى في اتخاذ التدابير القانونية والمؤسساتية الكفيلة بترسيخ هذه الثقافة، من خلال التزاماتها الدولية التي تستوجب التفاعل والتعاون المستمر مع كل الهيئات والأجهزة الأممية، كما تواصل دعمها لكل المبادرات الدولية الرامية إلى تشجيع الانخراط والانضمام إلى كل الصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ومن هذا المنطلق، تُضيف عميد الشرطة الممتاز قائلة: “فتنظيم فعاليات هذه الندوة لخير دليل على انخراط الفعلي لكل من رئاسة النيابة العامة وقطب المديريتين العامتين للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والدرك الملكي في تكريس وفاء اختيار المملكة المغربية الذي لا رجعة فيه، في بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون، وإقامة مؤسسات دولة حديثة، مرتكزاتها المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة”.
كما سجلت بزازي وجود رؤية متكاملة ومندمجة في جميع العروض المقدمة خلال هذه الدورة التكوينية تهم حقوق الإنسان واحترام الحريات خلال البحث الجنائي من خلال كافة خطط عمل والممارسات الفضلى التي تروم بالأساس إلى ضمان حقوق المواطنين وتكريس ضمانات المحاكمة العادلة من خلال تجويد الأبحاث، وتمتين ودعم وسائل النزاهة والتخليق، وعصرنة هياكل ومناهج العمل ودعم القدرات، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
