عمر اوشن-كود//

في الوقت الذي لا زالت تلح وتصر فيه فاطمة النجار صاحبة المساعدة على القذف من نساء الدعوة في العدالة و التنمية على أن اللباس الشرعي خط أحمر و لا نقاش فيه أبدا وأن ما عداه  مجرد موضة مجتمعات غربية إستهلاكية و قوى الاستكبار لم توضح برلمانية مولان روج رأيها في اللباس..

و قد قلنا من أول لحظة نزل فيها الخبر أن اللباس ليس مسألة ثانوية وحرية فردية كما صار ينظر لها الحزب الإسلامي..

الحرية الشخصية  تأخذ كاملة أو تترك..و ليس فيها مناطق ظل رمادية..

الكلام عن  يدوز الخيط و أربع شهود في غرف” لاكس فاكس” هو كلام فارغ ..

الآن صمت أحزاب الريع الأخرى الموجودة في الساحة هو جزء من النفاق العام السائد حول قضايا مصيرية تهم الأجيال الحالية..

أحزاب تتغنى وتتبجح بالحداثة وترفع شعارات الحريات الفردية لماذا لا تطرح اليوم القضية ما دام الحديد سخون..

هي لحظة مواتية جدا لفتح هذا الموضوع الذي يهرب منه الجميع دولة و مؤسسات و أحزابا  و مثقفين يمارسون الحداثة من باب العادة السرية ..؟

بنكيران تكلم ..وكعادته لا بد أن “يزطم لها في عينيها” وهذه المرة قال أن مصافحة و لمس يد المرأة جائز مع البرانيات لكن لا نفعله مع أخواتنا في الجماعة..

يد و كف نساء المغرب غير المنتميات للحزب الدعوي حلال و رطبة و لذيذة و ناعمة دافئة  و حميمية ..و من الملامسة يمكن أن تبدأ تسخينات أخرى نحو ما يخرج الى العموم بعد شهور فضائح للمراهقين الكبار الذين إختارتهم  الدهماء في صناديق الإقتراع ليقرروا مصائرنا .

نساء المغرب سبايا..غنيمة..ولا مانع في لمس اليد تقول فتوى العبث والنفاق.

نساءهم ثريات ملائكية عفيفات طاهرات لا تمسها أو تصافحها يد نجسة شيطانية..

هكذا وجدنا الحل..

و هكذا هم دائما يجدون مخارج لمشاكل لا مخرج لها غير الصدق والصراحة والوضوح و الاعتراف والبوح الذي يشكل لهم عقدة..

لماذا لا تدخل البرلمانية سافرة بلا خرقة الى البرلمان.. و لماذا لا تخرج في الرباط بالجينز و تي شيرت.؟ من منعها ؟

الحزب الديني ؟ أم القانون؟ أم الدولة أم مليشيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.؟

الإسلاميون في مأزق وجودي ..لقد حفروا حفرتهم ووقعوا فيها..

حفرة عنوانها أن البشر هش..ضعيف..تواق للحرية بالفطرة..و أن الأديان تعادي الحريات..

هل هي مراجعات في مفهوم الحرية..أم ستكون مراجعات في معاني الدين..؟

لماذا سأخجل من تحولاتي و تغيراتي..و الرأس لي مايدور كدية

سعيد بنجبلي كان يفرع لنا الراس بما يعتبره وصايا من السماء  واليوم تخلص من كل شيء و صار حرا طليقا  عصفورا يحلق وينظر للعالم نظرة أخرى..النقد الذاتي كان طريقه الى الخلاص من الأحقاد والأغلال.

طبعا ليس وحده من فعلها..

الطلابي في منظمة العمل…أنتقل من الماركسية الى الإخوان..
الرفيق عبد الله العياشي رضي الله عنه أنتقل من حزب الاستقلال إلى الشيوعية..و نال قسطا وافرا من الإضطهاد والتعذيب بسبب ذلك..
و كم من يساري حداثي مدرح  نراه اليوم يضرب الشيطان في مكة بالحجر..
يلزم فقط جرأة الاعتراف..
يلزم فقط الوضوح..
غير ذالك شكيزو..

الإنسجام يتطلب رمي الخرقة ..والوطن للجميع.. ثم مرحبا  أرقص معك  في مولان روج و في جامع الفنا.