أنس العمري –كود///
بايتة مقربلة فكازا. أمس الثلاثاء أطلقت، للمرة الثالثة في أقل من شهر، حملة واسعة في العاصمة الاقتصادية لتحرير الملك العمومي بالعديد من الأحياء والشوارع الرئيسية ومحاربة استغلاله بطريقة غير قانونية.
هذا النوع من الإجراء ليس بجديد على المدينة التي تشهد باستمرار حملات مماثلة في مناطق عدة بأزمنة متفرقة، لكن ما ميز عملية أمس هو الاقتصار في تنفيذها على توظيف “ساروت 10” بدل الطراكسات.
وتحقق ذلك، وفق ما أكده مصدر مطلع لـ “كود”، بفضل اعتماد مقاربة تشاركية تجلت في إشراك ممثلين عن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في الحملة، مشيرا إلى أن ذلك ساعد على توفير معلومات أدق مكنت من مرور العملية بسلاسة دون اللجوء إلى اعتماد الطراكسات، كما كان عليه الأمر في منطقة الفردوس في الحي الحسني، حيث سجلت حالة أو حالتين فقط لاستغلال الأرصفة، خارج القوانين الجاري بها العمل، من قبل مالكي مقهى، بينما كانت سجلت أغلب المخالفات لدى أصحاب محلات العطارة وغيرهم ممن يمتهنون نشاطات مماثلة.
وجاء تفعيل هذه الصيغة التشاركية، وفق ما ذكره المصدر نفسه، بعدما تسببت حملة الأسبوع الماضي في نشر حالة من الهلع والخوف الشديدين وسط التجار، الذين دخل عدد منهم في اصطدامات مع رجال السلطة بعدما جرت مباغتتهم بإجراء الهدم دون أن يتوصلوا بأي إشعار مسبق بهذا الخصوص.
ويبدي أرباب المحلات والمقاهي والمطاعم في الدار البيضاء استعدادا لتسوية وضعيتهم والاشتغال في إطار القانون، غير أن عملهم على تحقيق ذلك يعترضه العديد من العراقيل، والتي حددها مصدر “كود”، في “اعتماد مسطرة غير واضحة ودفتر تحملات غير واقعي فيما يتعلق باستغلال الملك العمومي، إلى جانب التعقيدات عند محاولة وضع طلبات الحصول على الرخص عبر المنصة الإلكترونية”.