سعيد الحسوني – كود طنجة//

سجل زوار المحطة الطرقية الجديدة بمدينة طنجة وجل العاملين بها، ارتياحهم الكبير إزاء الحملات التمشيطية المنظمة التي تقوم بها السلطة المحلية المعنية بمحيط المحطة لتطهيرها من المتشردين والجانحين.

ويعمل رجال السلطة مرفوقين بعناصر القوات المساعدة، كما عاينت كّود، في الصباح الباكر من كل يوم بمراقبة الفضاءات الفارغة حوالي المحطة وطرد المتشردين الذين يتخذونها مكانا للمبيت.

وتحاول السلطات بهذه الطريقة تحصين المحطة الطرقية الجديدة بطنجة حتى لا تتحول إلى الشكل الذي كانت عليه سابقتها، حيث كانت تنتشر داخلها وبمحيطها مظاهر مشينة ناتجة عن تواجد كبير للمنحرفين والمتشردين الذين استوطنوها رغم أنف السلطة والأمن.

أما داخل المحطة، فلا زالت مظاهر النظام والنظافة والأمن تهيمن على السير العام لعمل المحطة رغم مضي سنتين ونصف على افتتاحها، وربما ساعد في ذلك تواجدها في منطقة بعيدة عن وسط المدينة حيث أن موقعها لا يستهوي المتسكعين للمكوث بها.

وكانت ساكنة مدينة طنجة احتجت بعد نقل المحطة الطرقية من وسط المدينة إلى هامشها بسبب بعدها، واضطرارهم إلى تحمل مصاريف تنقل إضافية قبل السفر وبعده، وهي احتجاجات تفاعلت معها السلطات بتخصيص خطوط حافلات خاصة بالمحطة الجديدة تنقل المسافرين إلى أهم أحياء طنجة.