لكن واقع الحال و باشا خنيفرة ما لبثا أن كذّبا هذا التوقع بعدما فشل رجل السلطة المذكور في أول اختبار حين اقحم نفسه في ما لا يعنيه و قرر إقصاء جمعية ثقافية من حضور اليوم الدراسي لا لشيء إلا لأن سيادته غير راض عن الجمعية ورئيسها ياسين احجام، حسب ما راوه هذا الاخير في تدوينة على حسابه الفيسبوكي.
يقول المعني بالأمر:
حاولت حضور “يوم دراسي” شعاره “الثقافة كرافعة للتنمية في الإقليم” بمقر عمالة خنيفرة..
بعد دقيقة من دخولي،و وسط القاعة، لمحني السيد باشا المدينة المحترم،فصرخ في وجهي: أغورا، لم نستدعيكم، عليك مغادرة القاعة الآن…تجاوزت أن اسمي ياسين،و أن أغورا هو اسم جمعية…و استغربت لحظة!…و أجبت السيد باشا المدينة المحترم بأني عرفت بأمر “اليوم الدراسي” من خلال عدد من اللافتات المعلقة بالمدينة،وفهمت أن الأمر يتعلق بنشاط عمومي،و اعتذرت عن سوء فهمي …و هممت بالخروج،قبلها عرجت على مجموعة من الأصدقاء جمعويين و إعلاميين كانوا بالقاعة لألقي عليهم التحية،غير أن السيد باشا المدينة الصماء المحترم لم يمهلني مقدار دقيقة لألقي السلام على الأصدقاء، و صرخ ثانية بأسلوب بدائي في وجهي على مرأى و مسمع من الحاضرين : يالله اسيدي أخرج فحالك، ماعيطناش ليك..اخرج !…
السيد باشا المدينة الصماء المحترم. لا أهتم كثيرا لسلوكك…هو سلوكك و أنت سالكه… غير أنه لا يليق بمغرب الآن…لا يليق أن يصدر عن مسؤول،و لا يليق أن يوجه لمهتم بالشأن الثقافي…
السيد باشا المدينة الصماء المحترم حاولت الحضور باعتباري مهتم بالشأن الثقافي بالمدينة،و بما أن اليوم هو “يوم دراسي” فكنت أمني النفس بالإستفادة و التعلم و تطوير الأداء،وبما أنه يتمحور حول “الثقافة رافعة للتنمية بالإقليم” اعتقدت أنه سيكون من المفيد لي و للجمعية التي أرأسها وهي مقبلة على تفعيل عدد من البرامج الطموحة بإمكاناتها المحدودة أن أحضر،و بما أن الجهة المنظمة حسب اللافتات هما “المجلسين الإقليمي و الجماعي”،لا باشوية خنيفرة ولا سيادتكم.. حاولت الحضور…
لم أعلم أنك الداعي و المستدعي و الجالب و الطارد…
واعلم سيادة باشا المدينة الصماء المحترم
أننا سنحضر دوما و باستمرار
لا أحد يملك مفاتيح الحضور و الغياب إللاه
و لا أظنك تفوقه أو تنازعه فيما خص به نفسه.