كود كازا//

“الحيحة نايضة” على مسلسل تلفزيوني تعرضه القناة الثامنة تامازيغت في رمضان. انتقادات كثيرة وجهت لأول عمل فني يحمل عنوان “أغبالو” Aghbalu، حول أكبر شخصية فنية أمازيغية عرفها القرن العشرين، الرايس “الحاج بلعيد.

المسلسل الذي قيل انه تم الإعداد له وإنضاج فكرته على مدى ثلاث سنوات، وأنتجته شركة “وردة للإنتاج” وأخرجه مصطفى أشور، وكتب النص والحوار فريق مكون من أربعة كتاب سيناريو، وتمّ تصويره على مدى 12 أسبوعا بمنطقة “اجوكاك” ، تم تحميل المسؤولية للطاقم التقني و الفني المشرف عليه لأنه حسب الكثيرين خيب آمالهم.

الفنان رشيد اسلال انتقذ ما كتبه احمد عصيد  المستشار الفني للشركة المنتجة للمسلسل حين قال ان “المسلسل كلف ثلاث سنوات من البحث و التدقيق”، ورد عليه  بقوله ” إن كان الأمر صحيحا فلا يبدو لي حتى خمسة أيام من البحث من خلال ما رأيته أو أن المجهود تم تبخيسه في المراحل الأخيرة ومملوء بأخطاء تقنية كثيرة”.

وانتقد الفكاهي اسلال ما اسماه ” إسقاط شخصيات الفكر الوهابي على شخصية بعيدة كل البعد عن تلك الأفكار الضيق…. ” وايضا  “تعريف فاشل بالرايس ينقله محترف لطفل يتتلمذ على يده نكاد نفهم منه أن الرايس فقيه أكثر من الفقهاء”؛ قبل أن يختم “كنت أتمنى أن أرى عملا نفتخر به لكننا مرة أخرى نصاب بخيبة أمل أشد من سابقاتها و يا ليت الأمر يتعلق بقصة عادية لكن الأمر يتعلق بشخصية طبعت اسمها في تاريخ الأغنية الأمازيغية و ترافقها أحداث تهم الثقافة و تاريخ ايمازيغن عموما”.

كما انتقد أسلال ما اعتبره “الحضور الباهت لممثلين يلقون حوارات دات مغزى عميق بنغمات طفولية و كأن الممثل يغني الحوار على نغمات دب الحلزون فوق حجارة…

وما اغضب بعض الفنانين المشاركين في العمل هو ما اشار اليه اسلال من ان “التشخيص  يبدو كارثيا خاليا من كل عفوية و تقمص حقيقي للدور بل هو فقط شخوص واقفة تلقي ما كتب و حفظ دون روح أو إحساس يجعلنا نغوص في دواخل الشخصية “، وأيضا قوله في تدوينة له
“لكم أن تعيدو لقطة صراع الممثل مع حماره يجره و يعصى الحمار أمره ينم ذلك على أن الحمار غير منسجم مع الممثل فكان عليه أن يتعامل معه مدة طويلة ليألفه قبل الدخول في اللقطة …هذا غير الحمار و مارضاش يدوز قدام الكاميرا بدون كرامة و مابالك بالبقية ..”

ويختم أسلال بقوله” الكاستينغ لا يرقى للمستوى المطلوب و اللغة واكلة الدق و الفلوس مشات أحمادي.. كان عليكم قبل إنجاز العمل أن تشبعوا مشاهدتكم بمثل هاته الأعمال التاريخية للمصريين على الأقل أن تستفيدو من احترافية المشخصين و حبكة السيناريو “.