عمـر المزيـن – كود//
في زمن الأوبئة والأمراض والحروب يبقى التواصل مع الشعب من الوسائل التي تساعد على مواكبة الحدث لحظة بلحظة يطلع من خلاله الافراد والمجموعات بشفافية وصراحة من طرف المسؤولين على ماحدث ومايحدث.
في إيطاليا جويسيبي كونتي الوزير الأول معندوش حتى دقيقية أو ثانية إلا ويتواصل فيها مع شعبه مع منتخبيه يبلغهم بمعية وزيره للصحة باخر التطورات والاجراءات المزمع القيام بها بل كانت له الشجاعة والتأثير حين قال بأنه ينتظر رحمة السماء مع الإشارة ان ايطاليا في وقت وجيز كانت اول بلد في العالم من حيث الوفيات ورغم ذلك لم يرجع الى الوراء.
جارتنا الشمالية في شخص وزيرها الأول الجديد بيدرو سانشسز عبر قبل ايام بحزمة التدابير المزمع تطبيقها من اجل محاربة الفيروس ودعا الى الوحدة الوطنية من اجل تجاوز الازمة.
فرنسا شريك المغرب الأول في شخص ماكرون رغم كل الانتقادات الموجهة إليه أبدى حنكة كبيرة وبرودة دم في التعامل مع الأزمة كوّن ثلاثي عمل ناري مع فرانسوا ادوارد وزيره الأول وأوليفي فيران وزير الصحة، حيث منذ ظهور ازمة كورونا وهاذين الأخيرين لا يتوانين عن الحضور في بلاطو جميع القنوات الفرنسية للإجابة عن جمبع التساؤلات، ماكرون التقى بالباحثين وعلماء الأوبئة ومدراء المستشفيات الجامعية وحثهم على العمل ليل نهار من اجل الخروج من الازمة.
لن ننسى معاتبة مدير مستشفى جامعي بفرنسا لرئيسه بعدم توفير فرنسا للشروط وإمكانيات العمل للأطقم الطبية، ولن ننسى كذلك ردّة فعل الرئيس ماكرون الذي وعد البروفيسور بعمل مابجهده لتوفير كل الإمكانيات.
الولايات المتحدة الامريكية ورئيسها ذو السياسات المثيرة للجدل يخرج بتصريحات صحفية وتغريدات عبر تويثر بوثيرة تبقى تقريبا يومية بحيث يخبر المواطنين باخر التطورات ويحث وزراءه وادارته على العمل ليل نهار من أجل إيجاد دواء أو لقاح.
مغربنا الحبيب لازال يبحث عن السيد العثماني رئيس الحكومة، هل هو في حجر صحي ؟ منذ مدة لانراه في اي تعليق او متابعة للحدث ووزيره في الصحة لايختلف عنه كثيرا ووزراؤه ايضا. هل يعملون عن بعد .؟ إنها ازمة تتطلب حضورا ميدانيا للمستشفيات وتواصل مستمر مع المواطنني شأنهم شأن نظرائهم الإسبان والإيطاليين والفرنسيين وحتى ميركان.
هذه ساعة الحسم، المواطن المغربي ينتظر الكثير، يُريد إجابات عن أسئلة كثيرة (فوقاش وكيغاش سيفعل الكشف المبكر للإصابة بالفيروس؟، كيفاش غادي يشارك القطاع الخاص الصحي القطاع العام في هذه الازمة ؟ شنو هو مصير وكيفاش تواكب خلية تدبير ازمة كوفيد الوضع الوطني ؟ وووووو)
كلها أسئلة وانتظارات المواطن المغربي لحكومة العثماني التي ينتظرها المواطن ان تخرج من حجرها .
