عمر الذهبي صحافي ////
في ظرف أمسية واحدة تلقيت سيلا من الشتائم و الاتهامات و الافتراءات من كل الأصناف ، و الأخطر من كل ذلك التهديد . من كل ما قلته أمس ، لم يتوقف الأشخاص الذين شتموني و هددوني سوى عند النقطة المتعلقة بحجاب الوزيرة بسيمة الحقاوي . إن هذه القراءة السطحية ، بحسن أو بسوء نية ، جعلت الناس يعتقدون أنني انتقدت “وزيرة المرأة” لكونها ترتدي الحجاب ، و هو ما ليس صحيحا .
ما أردت قوله هو أن الوزيرة أصبحت ، ربما ، رهينة قناعاتها الخاصة ، ما جعلها لا تستطيع التعليق و التنديد بعمل شنيع كاغتصاب صبية في حافلة للنقل . كونها التزمت الصمت حقيقة لا يمكن إنكارها و الجميع سجل عليها هذا الموقف . و قد انتهت متأخرة مساء أمس في آخر المطاف الى الخروج عن هذا الصمت و التعليق على هذه الجريمة عبر صفحتها على الفايسبوك .
إنني أدعم الحرية الفردية ، كيفما كانت ، ما دام أنها تعبر عن نفسها في إطار القانون . و هو ما قلته و ما كان موضوع تدوينتي . غير أن ذلك لا ينفي أن هناك أشخاصا يتماطلون في تفعيل مبادئ الحقوق الفردية التي يضمنها الدستور المغربي . إنني أدين هذا التقاعس الذي تشتم منه رائحة التعمد و أدعو ككثيرين غيري من مواطني بلدي الى تفعيل الدستور . من حقي أن أؤمن بذلك و أن أعبر عنه . أن تتأخر وزيرة يومين كاملين في التعليق على حدث يهز المجتمع و يعني نطاق مسؤوليتها أمر يدعو الى الاعتقاد بأن شيئا ما لا يسير على ما يرام