الدريب لـ گود: الناصيري عطى لكثير للوداد وهادي صفحة وطويناها ودابا حقبة جديدة برئاسة البرناكي وغنخدمو لإرضاء الوداديين
كود – عن و.م.ع //
كلما أوغل الخطو في الضواحي الخلفية لإقليم تازة، ازدادت هيمنة البياض. معطف ثلجي يلف المكان ليرسم بطاقة سفر ساحرة شكلتها التساقطات القياسية التي همت مناطق كثيرة من الإقليم إسوة بعدد من أنحاء المملكة على مدى أيام عدة.
على طريق باب بودير، بضعة كيلومترات عن مدينة تازة، يمتد المسار المتعرج الذي يخترق المرتفعات المتاخمة من بوهدلي إلى بويبلان، الشاهق على علو ينيف على 3000 متر. ولأن الثلج صديق الأعالي، فإنه كلما تقدمت الطريق الجبلية، توارت تحت سطوة الجليد تنويعات الألوان الطبيعية من خضرة أشجار الفلين والصنوبر الى الأسطح الفضية للصخور.
حركة الأهالي تقل بفعل صعوبة المسالك وانقطاع عدد من المحاور لكن بعضهم يتجشم الحركة، مستندا على الدواب التي تكابد الرحلة انحدارا وصعودا، حين تفرض الضرورة التزود بحاجيات أساسية من المحلات المتواجدة في مراكز الجماعات. منهم من يصاحب أطفاله في يوميات الذهاب الى المدارس البعيدة خوفا من عواقب الفصل الذي يصادف كرم السماء، بينما كلاب ضالة تحتفل في بركة مجمدة على طريقتها بهذا المشهد الموسمي، كأنها فرحة بخلو الفضاء وانزواء الناس في بيوتهم بحثا عن دفء نار تأكل الحطب المذخر لهذه الأيام.
ينبهر الزائر بالمنظر الطبيعي للبساط الذي جدد وجه الأمكنة، لكن الطقس البارد وشلل التواصل بين بعض المناطق يفاقم معاناة الأهالي على المستوى الصحي والاقتصادي، ولو أن المبادرات التضامنية التي تستهدف ساكنة المناطق المعرضة لموجات الصقيع تخفف منها.
من مقطع طرقي إلى آخر، تنتشر بعض حواجز الثلج المحروسة وآليات التشوير التي تحد من حركة النقل في اتجاهات قد تكون خطرة أو غير سالكة، بينما تجندت السلطات المختصة لفتح المحاور الطرقية المغلقة بتدخلات تنفذها فرق التدخل.
—
الرابط الأصلي :