سلمى أيت الحاج كود ///

من يتذكر ..؟ قبل عشرين سنة تفجرت فضيحة كبرى في وزارة الاعلام آنذاك ..! انتحر المكلف بالموارد البشرية بالوزارة وألقي القبض على زميله بالإذاعة والتلفزة وكان ثالثهم المراقب المالي .. كانوا جميعا يتاجرون في المناصب المالية .. انتحر الاول وعاقبت الدولة الآخرين لأنهم كانوا يسرقون بدون علمها .. الآن و بعد كل هذا السنوات هل تغير شيء في الموارد البشرية بالإذاعة والتلفزة ..؟

بعد الفضيحة مرت مياه كثيرة تحت الجسر وفوقه ايضا ، توالى مديرون من شتى الأصناف على كرسي إدارة الموارد البشرية .. إدارة لايعرف الموظفون مدى أهميتها لأنهم مرتبطون بها بقيود غير مرئيّة . همهم الوحيد هو الانتقال من زنزانة الى أخرى من سلم إلى آخر الى ان تقذف بهم الادارة خارجها مرغمين ..

منذ حوالي سنتين تم تعيين مدير جديد جمع بين مديريتين. الشؤون القانونية والموارد البشرية هو كغيره .. مديرون بدون تجربة ولا خبرة . بعضهم .. يعني هواة جابوهم يتعلموا لحسانة فروس العاملين والعاملات ..

هبط بمظلة و بتوصية من جهات خارجية لازالت تتدخل في الأخبار والإنتاج والتعيينات و غيرها و غيرها و … لم تكن له أبدا علاقة سابقة بالإعلام ولا بإدارة الموارد البشرية كقطاع حساس واستراتيجي لأنه بتعلق بأرزاق العاملين النحيفة والسمينة .. حول الادارة الى ملعب للفيلة ،خلق أعداء كثر ليس فقط وسط العاملين بل تحالف ضده المديرون ..

الكل ساخط ، نتائج عمله تتجلى في الآتي : تأخر الإعلان عن امتحانات العاملين وترقياتهم ، مئات الملفات جامدة في انتظار اتخاد قرارات بشأنها وتتعلق بمصالح الموظفين والمتقاعدين وملفات اخرى معقدة في تدبيرها الاداري والمالي . توقف مباريات التوظيف ، فاغلب المديريات في البث والإنتاج بالإذاعة والقناة الاولى وجميع المصالح التقنية تشتكي من عجز مزمن في الاطر التقنية والتقنو-فنية ..

فضائح سابقة في معالجة ملفات الناجحين في المباريات، صفقات مشبوهة تم توقيفها تتعلق بعقود مع إحدى شركات الحراسة ، اجماع النقابات على التنديد بتدخلاته في شؤونها الداخلية وتغليب كفة بعضها على بعض.. حاليا كل شيء متوقف تقريبا بعد أن وصلت علاقته بالمدير العام وبقية المديرين الى الباب المسدود..