أسود الفوتسال: هدفنا الاول بالتأهل للمونديال حققناه ودابا مركزين على فينال كوب دافريك
حميد زيد – كود//
ليست مزحة.
بل فعلا تأهل المنتخب المغربي للكرة الحديدية إلى المباراة النهائية لبطولة العالم التي تجروي أطوارها في كندا.
وانطلاقا من الساعة التاسعة. ليلة هذا اليوم. الأحد. سيواجه المغرب نظيره الفرنسي الذي يعتبر الأقوى في هذه اللعبة.
لكن لا أحد تقريبا على علم بالأمر.
ولا صحافة وطنية. ولا إعلام رسمي. يتابع نتائج هذا المنتخب.
ولا صور. ولا تشجيع.
وليست المرة الأولى.
بل سبق للمغرب أن فاز أكثر من مرة ببطولة العالم في الكرة الحديدية. قبل أن يتراجع مستوى هذه اللعبة خلال العقود الأخيرة.
وكما يوجد ميسي ورونالدو في كرة القدم.
فقد كان المغرب يتوفر على نجوم عالميين في هذه اللعبة.
وأبرزهم الأسطورة الحية حفيظ العلوي. وقويدر. وأمل مفيد. وأحمد الصفري. وأسماء أخرى كثيرة.
وبعد هذا الجيل الذهبي الذي توج ثلاث مرات بلقب بطولة العالم ( 1984و1987 و1990).
لم تعد ممارسة هذه اللعبة كما كانت عليه في الماضي.
نتيجة زحف الإسمنت.
ونتيجة تغير ثقافي عرفه المغرب. حيث كانت هذه اللعبة منتشرة بالأساس في أحياء كان يقطنها الفرنسيون. مثل الوازيس. والمعاريف. وعين السبع. و بلفدير. وروش نوار. وبوسكورة.
وفي عين السبع لوحدها كانت هناك أكثر من ثلاثة أندية.
قبل أن يحدث التحول.
وينقرض ممارسو اللعبة على أصولها. وقبل أن يسيطر على تسييرها أشخاص غرباء عنها.
ويجهلون كل شيء عن تاريخها. وعن ثقافتها. وعن طقوسها.
وقبل أن يصير التنافس في الأندية بين الفرق يجري على الفوز ببراد شاي.
وربما هي الرياضة الجماعية الوحيدة في المغرب التي يمكن لمنتخب مغربي أن يصل فيها إلى المباراة النهائية لبطولة العالم.
وهو ما حققه اليوم.
بعد سنوات من الإخفاقات المتتالية.
بمنتخب شاب. وبنجم صغير في السن (16 سنة). اسمه هشام بولعسل. الذي ينقل مشجع مغربي. حاضر في بطولة العالم في كندا. أنه يعود له الفضل في هذا الإنجاز. بعد أن دخل احتياطيا. في مباراة الربع ضد إيطاليا. والثمن ضد سويسرا. وقلب النتيجة. لصالح المغرب. بعد أن كان خاسرا.
كما أنه أذهل كل متتبعي هذه الرياضة في العالم بتأهله لنصف النهاية فردي- تسديد.
وهناك مقالات عنه في الصحافة الكندية. تعتبره ظاهرة هذه البطولة. وتتحدث عن منافسته لكبار اللعبة.
وكما يتفرج الجمهور المغربي في كرة القدم.
فهناك الآن مغاربة يبحثون عن نتيجة المنتخب المغربي للكرة الحديدية في يوتوب.
ويسألون أصدقائهم المتواجدين في عين المكان عبر الواتساب عن “السكور”.
كما أفعل أنا.
وأنتظر الفينال بين المغرب وفرنسا. والذي سيجري بعد قليل. والمنقول مباشرة على قناة ليكيب. بتعليق عصام الشوالي على القناة الصوتية الأولى. وجواد بادة على القناة الصوتية الثانية.