المكتب السياسي للحركة الشعبية دار بيان عجيب وغريب على منصب فالبرلمان.. فوقت بلادنا كتعيش تحديات كتجاوز الصراع على المناصب والمكاسب هاد الحزب نسا المعارضة ودخل فالمتاهات القانونية والسياسية
سعيد الحسوني – كود //
حزب العدالة والتنمية صعد إلى السلطة لأول مرة على ظهر “الربيع العربي” إقليميا وحركة 20 فبراير محليا، التي ساهم في تنشيطها رجال التعليم بالمشاركة الميدانية وبتأطير وتشجيع التلاميذ والطلبة.
ومع مباركة الدولة لتغطية الحزب الإسلامي لكامل التراب الوطني في انتخابات 2011، دعم الأساتذة البيجيديين بقوة حيث شكلوا جزءا كبيرا من قاعدة الحزب الصلبة.
تمثيلية رجال التعليم في حزب “المصباح” تجاوزت مستوى النضال القاعدي لتبلغ مستوى المسؤولية داخل هياكل الحزب أو خارجه بالمجالس الجماعية والجهوية.
وتأمل المعلمون خيرا في حزب العدالة والتنمية آملين منه أن يسهم في الرفع من مستوى ظروفهم المادية والاجتماعية وتحسين ظروف عملهم والتجاوب مع عدة ملفات مطلبية ظلت عالقة لسنوات.
غير أن الحزب الإسلامي تماطل في تحقيق آمال هؤلاء الأساتذة بل وأثقل كاهلهم بقرارات غير شعبية لم يتوقعوها، كانت أهمها التوظيف بالتعاقد، الرفع من سن التقاعد والرفع من مساهمة الموظفين في صندوقه، ما جعل رواتبهم تنقص فجأة عوض أن تزيد.
كما أن تجاهل كل من حكومة بنكيران وكذا حكومة العثماني بعدها لجل المطالب الفئوية للأساتذة حتى المعقولة منها مثل ملف ما يعرف بـ”ضحايا الزنزانة 10″، ساهم في تأليب مواقف الأساتذة ضد حزب البيجيدي.
وكما هو معروف غالبا في العلاقات العاطفية المهزوزة، بعد الحب الشديد يتولد كره أشد، إنقلب المعلمون على الإسلاميين وانخرطوا في حملات تطوعية لمحاربة الحزب ميدانيا وإلكترونيا مستغلين مواقع تأثيرهم في صلب المجتمع المغربي.
وساهمت دغدغة أخنوش، زعيم حزب “الأحرار”، لمشاعر الأساتذة عبر تقديم وعود مغرية في تكريس هذا الانقلاب على حزب “المصباح” الذي لم ينر طموحاتهم، عساهم يكسبوا بعض الامتيازات مع “الحمامة”.