الرئيسية > > المعلمون لا يشبهون القنافذ.. كيف كان الأستاذ الخمال مدرسا ورفيقا في الخلية..
06/10/2015 23:00

المعلمون لا يشبهون القنافذ.. كيف كان الأستاذ الخمال مدرسا ورفيقا في الخلية..

المعلمون لا يشبهون القنافذ.. كيف كان الأستاذ الخمال مدرسا ورفيقا في الخلية..

كود : عمر أوشن//

المعلمون و المدرسون لا يشبهون القنافذ..

القنافذ تتشابه و ليس فيها أملس .لكن المعلمين ليسوا كلهم أشواكا و قنافذ..

المعلمون أنواع مختلفة ..مثل الأطباء و الصحافيين و سواق التاكسي..

ملعمون أصبحوا مضاربين عقاريين وبرلمانيين ووزراء وأعيان مناطق و إقطاعيين..

و معلمون آخرون دخلوا المستشفيات العقلية وماتوا في عزلة وصمت بسبب الفقر و الإهمال.

في إعدادية عبد الكريم الخطابي كان لنا أستاذ رياضيات متعجرف متخلف قاس وحش مريض ..كنا صغارا أبرياء وكان يجد متعة سادية يضربنا بقوة وقسوة و بدون سبب أحيانا..

كان لا يكتفي بالضرب كان يضرب أيضا بلسانه العدواني ضربا أخر أكثر قسوة.

حالات مرضية كثيرة كان مكانها المارستان لكنها كانت أمام السبورة باسم وزارة التربية الوطنية..

لم تكن في وقتنا صحافة لتفضح البيدوفيليين المختفين في جبة المعلم..

لم تكن هناك صحافة لتفضح المرضى و المكبوتين.

في الثانوي سنكبر قليلا و نلتقي مع أساتذة جعلونا لا نهرب من القسم و نحب الدراسة. و نكتشف معهم العالم من حولنا.

كان الأستاذ العلمي الجبلي الذي أطلقنا عليه لقب ” العلمي حبذا” يأتي في الصباح هادئا يخفي عينين متعبتين وراء نظارات سوداء..كان لطيفا و عاشق للأدب يفتح عقولنا على أشياء خارج المقرر المدرسي.

سي عبد السلام والد الصديقة سميرة مغداد الصحافية المعروفة كان المناضل ألإتحادي الذي يحب عمله مثل إخلاصه لمبادئه ومواقفه.كان صارما مثل طبيعته الريفية لكن هي صرامة فيها محبة و إخلاص للعمل و رغبة لإنقاذ أفواج من التلاميذ الفقراء .لا حظ لك في الإنقاذ بدون مدرسة و ثقافة..

أستاذ الفلسفة سي أقبيب كان رجل المرحلة. خلق كيمياء صداقة قوية مع التلاميذ الذين عشقوا دروسه حول ابن رشد و الفارابي وماركس و الجابري و جدلية العقل و النقل عند المسلمين..

أبناء طنجة الذين عرفوا أقبيب في تلك الحقبة لا زالوا إلى اليوم يذكرونه بالخير و الشكر و التقدير العظيم..

مدام كارفينيون الفرنسية حريصة على النظافة و النطق السليم و شراء أقلام ستيبن الفرنسية. الأستاذ الحولاني درس العربية و الأدب بشكل مغاير للنمطية السائدة و جعلنا نحب الوقت الذي نقضيه معه..

مدام لوكيلي أستاذة الإنجليزية الشقراء الخفيفة القوام الرقيقة بتنوراتها الفضفاضة كانت تشبه إيرلندية..كيف لا تحب لغة شكسبير و جاك لندن إذا كانت لك مدرسة رفيعة مخلصة مثل لوكيلي..معها تعلمنا كيف نفهم أغاني بوب ديلان و الطريق 66 وجون لينون وكات ستيفانس..

في وقتنا في تلك السنوات كان المعلمون و الأساتذة معظمهم ماركسيون وشيوعيون وناصريون وعلمانيون وبعثيون واشتراكيون..و لم يكن الإخوان المسلمون سوى أقلية الأقليات يمارسون التقية و يخشون إخراج رؤوسهم أمام الملأ.

عبد الواحد الخمال كان مدرسا ورفيقا.وسنجد أنفسنا معه لاحقا في خلايا حزب التقدم والاشتراكية في عهد الثورة الوطنية الديمقراطية و علي يعته و عبد الله العياشي..

هناك أساتذة و معلمون و معلمات تقف أمامهم و تبوس أياديهم و أياديهن و تنحني إجلالا و احتراما لهم و لهن ..و هناك صنف آخر يستحق الاحتقار لأنه بكل بساطة كان يمثل منتهى الحقارة..

كم من تلميذ نجيب ذكي لم يكمل مساره بسبب معلمة أو معلم معقد مستبد بليد.

قم للمعلم و فيه التبجيلا ..أما من ساءت أفعاله وحقارته وجبنه من أقزام المدرسين فليذهب إلى الخراء والجحيم والتفاهة و جمع الفرنكات وتسمين الأرصدة.

موضوعات أخرى

05/05/2024 05:00

السعودية حكمات بالحبس 11 العام على مناهل العتيبي غير حيت دعمات حقوق المرا.. و”امنيستي” كتطالب بإطلاق سراحها

05/05/2024 01:00

شيباني حصل فاسبانيا بسباب محاولة تهريب آلات مسروقة ساوية بزاف دالفلوس للمغرب

05/05/2024 00:00

موريتانيا حذرات مالي بعدما تعاودات الإعتداءات على مواطنيها.. ودارت مناورات عسكرية على الحدود

04/05/2024 23:00

دياز بعدما ربح لاليگا: حنا الريال ديما باغيين نربحو الالقاب وغانقاتلو فماتش البايرن

04/05/2024 22:30

محكمة ميريكانية حكمات على جهادي مغربي ب 12 العام ديال الحبس. مشا لسوريا وانضم لداعش