الرئيسية > آراء > المعارض الغبي! يا لحظ الدولة المغربية بمناضليها ومعارضيها الجدد
08/12/2022 10:00 آراء

المعارض الغبي! يا لحظ الدولة المغربية بمناضليها ومعارضيها الجدد

المعارض الغبي! يا لحظ الدولة المغربية بمناضليها ومعارضيها الجدد

حميد زيد – كود//

يجب أن تكون معارضا غبيا.

يجب أن تكون أخلاقك في الحضيض.

يجب أن يكون هدفك هو التشفي في بلادك.

وحاقدا عليها.

يجب أن تكون جاهلا.

وعنصريا.

يجب أن تكون مصابا بمرض كره الدولة المغربية.

يجب أن تكون عديم الحيلة.

حتى تنشر في صفحتك ذلك المقال المتدوال في الفيسبوك. والمنسوب لجريدة نيويورك تايمز. والذي يسخر من سحنة المغربي.

يجب أن تكون عدوا للمغرب.

وحتى العدو. له قيمه. وأخلاقه. ولا يمكنه أن يفعل ما فعله ذلك المناضل المغربي.

ولا يمكنه أن يفضح نفسه إلى هذا الحد.

ويكشفها.

ويعريها أمام كل المغاربة.

وأي ولد غر كان يعرف أن الخبر مفبرك.

وأي شخص لم يمارس السياسة يوما. ولم يقرأ جريدة. كان يعرف أن المقال ملفق.

والصورة موضوعة وضعا.

لكن عمى المعارض المغربي جعله لا يرى أي شيء.

جعله يظن أنه الأذكى.

لكن حقده أعماه وجعله يتلقف المقال. ويعتز به. وينشره في صفحته. ويتقاسمه مع الشلة الحاقدة.

ويناضل به كي يراه كل الناس.

وكي ينتشر.

وكي نقتنع أن المغربي جائع وسحنته تدل عليه.

وقد كان المعارض في السابق يغار على المغربي أكثر من الدولة.

وكان أحرص من السلطة على المغربي.

كان يتفوق عليها أخلاقيا. ومصداقية. ونظافة.

حتى خلا الجو لهذا النوع الجديد. الذي لا حيلة له. إلا التلفيق.

وحتى جاء المعارض الذي لا يجد غضاضة في الكذب.

وحين ينكشف أمره يعتذر.

ويقول إنه لم يكن يعلم أن الخبر مفبرك.

فيا لبراءتك أيها المناضل.

يا لحسن نيتك.

يا لسذاجتك.

يا للخداع الذي تعرضت له من أعداء المغرب.

ولو كان هذا المعارض معارضا حقا. ولو كان مع المغربي. ولو كان صادقا في ما يدعيه. لاعتبر ذلك المقال عنصريا.

ولرفضه من عنوانه.

ولندد بالجريدة التي نشرته. ولاحتج عليها. لأنها تحكم على شعب وعلى دولة من سحنة وملامح مواطنيها في المونديال.

لكنه لم يفعل ذلك.

وأعجبه المقال. ولم يتردد في تقاسمه مع باقي المعارضين.

كما لو أن سحنة الهندي. والمصري. والسيريلانكي. دليل على مجاعته. وعلى فقره.

ودليل على أن دولته جوعته.

وكما لو أن على الأسود أن يكون أبيض حتى يرضى المعارض عن دولته. ويعتبرها ديموقراطية. ولا فساد فيها. ولا استبداد.

وقد يكون هذا  المعارض المغربي عاشقا للنكد.

وهذا من حقه.

ويستكثر على المغاربة الفرح.

ويكره أي فوز مغربي. وأي انتصار. لأنه في نظره هدف سجله المخزن.

ويكره أي احتفال.

وأي تقدم. وأي نمو. لأنه في نظره تكريس للوضع.

لكن لا أحد كان يتخيل أن حقد المعارض المزمن يمكن أن يجعل منك غبيا.

ومتحاملا على بلدك. وعلى شعبك.

فيا لحظ الدولة في المغرب

يا لحظ المخزن

أن منحه الله معارضا يقدم له الهدايا.

معارضا يستعمل كل الأسلحة كي يثبت أن المغرب سيء.

ولو تلك التي تطلق قذائف العنصرية.

ولو تلك الأسلحة المصنوعة من رصاص الكذب.

معارضا يسجل الأهداف ضد مرماه.

وكلما انكشف أمره. يعتذر ببراءة.

كأنه لم يكن يعلم.

وكأنه يعتقد أن كل المغاربة أغبياء. ويمكنهم بسهولة أن يصدقوا كل هذه البراءة التي يضفيها هذا المناضل على نفسه.

وفي الخارج.

وفي الفيديوهات. وفي اليوتوب.

الدولة جد محظوظة

بمعارضتها الجديدة

كأنها هدية من السماء.

كأن الله يحب المخزن. وحباه بمعارضة لا يحركها سوى الحقد والرغبة في الانتقام.

موضوعات أخرى

20/04/2024 01:00

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات

19/04/2024 22:30

مغربي غير حط رجليه فمطار روتردام بعد عطلة العيد.. لقى البوليس كيتسناوه باش يدوز حكم ديال 5 سنين ونص فالحبس