“كود” يفتح لك المجال للتعبير دون سقف مصطنع، آكان إشهاريا، سياسيا وبالخصوص “قيميا”، عندك ما تكتبه إرسله لنجيم ولن تلق سوى الترحيب، المتبرع بنشر مقالك، هذه خلاصة تجربة متكررة في كثير من المواضيع لي مع نجيم “مول كود”.
أيضا لا أنسى لنجيم، ما حييت، موقفه الشجاع لحظة اعتقال الصحفي علي أنوزلا، وكيف قام بالدفاع عليه من خلال “كود” وأيضا عبر اجتماع “مشهور” لحظة تداول خبر اعتقال الزميل أنوزلا، وكيف دافع أن اعتقاله هو اعتقال الصحافة المستقلة دون أي “فهامات” أو دخول في تقاصيل تزيح على موقفه وموقف “كود” المبدئي.
ليس هذا فحسب، فعندما بدأت رفقة صديقي المُناضل يوسف مزي، حملة التضامن مع جمعية “جذور” ضد قرار حلها من قبل المحكمة المدنية الابتدائية للدار البيضاء، بجمع توقيعات شخصيات عمومية، معروفة، تضامنا مع هذا القرار، وبعد إحداث “عريضة إلكترونية” للتضامن الشامل مع “جذور” حتى هاتفني “مول كود” غاضبا، منزعجا قائلا : “تفو عليك علاش ما رسلتيش ليا العريضة ننشرها في الموقع ؟ ارسلها دابا؟
كذلك بعد تتبع الكثير، من تحركات “ملياردير” طفل، البهلوانية، في السياسية وأيضا في مجال الفن والثقافة، والذي يثير حفيظة الكثيرين، من المشتغلين في الصحافة، كان “كود” ملجئي للتعبير عن الغضب المستشري استجاه “الطفل الثري”، وليس غيره من المنابر، لسبب بسيط لأن النصف المتبقي من الصحافة “النزيهة” في هذا البلد، تربطه عقود إشهارية مع هذا “الثري المتصابي”، والنصف الآخر ينشر مقالات حول الرجل منذ مدة بشكل متحامل وموجه، والآن ابتلعت هذه “المنابر” لسانها بعدما خرج هذا “الملياردير” من “كوليماتور” جهات معينة.
زد على هذا كله، أن هذا الموقع هو الوحيد من بين المواقع، على وجه الأرض، الذي يمكن أن تجد فيه كل شيء، فهو بمثابة “خردة” صحافية، تجد فيه مقالات نجيم التي يهوي نشرها، حول “مؤخرة” كارديشيان، وتجد أيضا عمود آخر السورياليين حميد زايد الذي يسخر من كل شيء حتى نفسه، وأيضا مقالات مجموعة من الكتاب الذين يعبرون عن أمور، تبدو لهواة المقالات الرصينة، “تفاهة” أو غير ذي معنى.
هذا هو “كود” ونجيم “مولاه” وأيضا الكثير من التفاصيل، التي ربما تنشر في هذا الموقع ولاتروق الكثيرين ممن أعرف، لكن “كود” يبقى في زمن “المسخ” الإلكتروني موقع من لا موقع له، لذلك فالمجد والدوام لكود وصاحبه “نجيم”.