المتعلمين المغاربة عندهم هانية يقراو قود بجميع لغات العالم إلا بالدارجة كتجرحهم حيت كتوريهم شكون هوما وكيفاش كيعبرو، مادام أن التعلم في المغرب تقريبا مباشرة كيعني الإستلاب، وأي واحد تعلم شي لغة كيولي من شيعتها، صحاب العربية لغة القرآن والشعر والثقافة الدينية والبدوية، وصحاب الفرونسي لغة الحضارة وصحاب لونكلي لغة العصر والعلم وصحاب الصبليونية لغة الليكا، بينما الدارجة لغة مي نعيمة وصوفيا طالوني والتهلال فالدروبة، كأنها ماشي لغتنا اليومية ولغة جدودنا، عجيب أمر الدارجة كيفاش كتحارب وكتواجه نكران ذاتي مقود من فئة تقدمية من المفروض أن الدارجة تكون هي لغة تواصلها، ولكن العكس المتعلمين المغاربة كيتجنبو يكتبو كيفاش كيهدرو، وحتى الى كتبو بالدارجة فكتبقى في حيز ضيق وخاص، أما ملي كيبغي يعبر الواحد دغية كيتلاح للغة أخرى واخا حتى في تخصار الهدرة.
الدارجة لي غادي تقرى فكود هي الدارجة لي كيهدر بيها كاتب المقال فاليومي ديالو بلا زواق بلا تحسريف، وهي الدارجة لي كنتواصلو بيها، والعالم كامل كيكتب قود بلوغتو فكبريات الصحف والناس تصالحات مع ذاتها ولغتها وهويتها واضحة، وحنا كاينة جنازة كبيرة مديورة للصحافة غير حيت مادة فيها سير تقود، راه العكس خاص يكون إحتفاء جماعي لأي واحد كيآمن بالتصالح مع الذات خاصو يحس بالفرحة ملي يشوف سير تقود مكتوبة في عنوان مادة صحفية هادشي كيعني أننا غادين فالطريق الصحيح ماشي العكس.