عفراء علوي محمدي- كود//

شي متخلفين ففيسبوك عاوتاني خارجين يحلو فامهم، واخدين نظرة عوجة متخلفة وبدائية على “كود”، تماما بحال البدائية اللي فمخاخهم، ومافاهمين والو فالدنيا وكَالسين يحلو دلاقشهم، وكيحساب ليهم صافي غير حيت هوما كيشوفو فالمرا غير الجسد والمؤخرة صافي راه كلشي بحالهم، ومن اللخر راه كل واحد كيعبر على مستواه الفكري ولوسخ اللي عندو فداك الراس !!

راه الحداثة والتقدمية ماشي بالضرورة العرا، وي طبعا من الحق ديال المرا تلبس اللي بغات وتتعرى وتشطح وتدير أي حاجة طاحت ليها على الدماغ وحنا كندافعو على حق أي وحدة تدير أي حاجة كترتاح فيها وهذشي مفرووووووغ منو، لكن فالأصل، النموذج ديال المرا الحداثية والتقدمية اللي بغينا بنات البلاد يكونو بحالها هي المرا المثقفة، القارية والواعية، اللي عارفة حقوقها وواجباتها، اللي كتآمن بالمساواة بين الجنسين وعمرها سمحات لشي راجل يتحكم فيها أو فختياراتها وحياتها كيفما كانت العلاقة اللي كتربطو بيها، هي اللي فلوسها فجيبها وماكتسنا من حتى شي قمقوم يصدق عليها ولا يمن عليها، هي اللي عارفة ومآمنة بأنها مادارتش للكوزينة وتربية الولاد وأن الواجبات المنزلية كيخص يديروهوم الجنسين بجوج، هي اللي متحررة من قيود المجتمع المريض وعمرها سمحات بشي حد يتحكم ليها فحياتها، وهي اللي تحررات من الموروث الديني البدائي ديال المرأة بحال الكلب والحمار وهي كتدلي بنصف شهادة وتاخد النصف فالإرث حيت هي نصف إنسان وزيد وزيد…

من جهة خرا، وبغض النظر على العرا ولا السترة، مايمكنش لأي واحد كيدافع على قيم الحداثة والديمقراطية يقبل المرا تخشا فالكوزينة تدير “روتيني اليومي”، حيت أول حاجة المرا ماشي بلاصتها الكووينة هذي وحدة، ثانيا هذيك المرا اللي دارت الروتين راه حتى مسكينة تسدو عليها كَاع البيبان ومابقى عندها ما يدار، ماقرات، ماخدمات، وتزوجات وتدفنات صغيرة فالدار، بلا مستقبل، بلا أحلام، بلا طموحات، وبالتالي ماشي هي اللي ختارت تتعرى فالكوزينة وتصور الروتين والبؤس اللي عايشة فيه، لكن هذا واقع حال مجمووووووعة كبييييرة بزااااااف من العيالات المحكَورات فهذ البلاد.

هو طبعا العرا وجه من أوجه التحرر والانعتاق من المجتمع الذكوري وسلطة الوالدين والأخ والزوج والجار وكَاع العقليات اللي كتعبر المرا عورة وحشومة وعار خاصها تتغطى، لكن واش حنا فالمجتمع المغربي اللي قاتلاه الأمية حتى للجذر، واش خاصنا نبداو بعري المرأة فنضالنا على حقوقها قبل المساواة فالحقوق والواجبات مع الرجل والدفاع عن كفاءتها وقدراتها والمساواة بينها وبين زميلها فالدار والشارع والخدمة؟ واش خاص نبداو بالعرا قبل ما تاخد المرا جميع حقوقها المدنية والسياسية وتوصل لمناصب المسؤولية بالتكافؤ مع الرجل؟ واش عري المرأة غيخليها تتخلص من كلام الجيران والحضية والناميمة ووصم العار اللي مازال البعض كيوصمها بيه فالقرن 21؟ والعرا فين؟ فالكوزينة فين المرا مازال كتدير الشغال ديال الدار وهمها الوحيد هو الطياب والميناج وباقي الراجل كيصرف عليها؟؟

وممكن العرا فبلاد بحال هذي، ووسط ناس ماواعيينش بحال هذ الجهال، يعزز نظرة الذكور للمرأة باعتبارها مجرد جسد، مجرد مؤخرة، آلة جنسية كتشهي، وماشي قبل من كلشي إنسان طبيعي بحالو بحال الراجل.. وبالتالي واش هكذا غادي نوصلو للمساواة اللي كنطمحو ليها؟ ممكن التدريج يكون مهم فمسألة النضال الفيمينيست من أجل المساواة بين الجنسين، ومحاربة العنف والتحرش والاستغلال الجنسي ضد النساء، حيت خاص نبداو بالأولويات اللي كتضمن كرامة المرا، لكن هذ التدريج صعيب بزاف مع الثورة المعلوماتية فين ولا كلشي يلغي بلغاه، والآراء كتتضارب شي مرات، وعاد فمجتمع بحال هذا اللي النص الكبير داوي خاوي ومافاهم والو.

أهم حاجة هي المرا تكون واعية بحقوقها، وعارفة قيمتها كإنسان، ومآمنة بمبدأ المساواة بين الجنسين، وماترضا لا بعنف لا بتحكم، ولكن فجميع الحالات، العرا كيبقى حرية واختيار، مي ماكيعنيش أن المرا اللي كتعرا قاريا وواعيا وعارفة حقوقها !!