وفي الوقت الذي تلح فيه الأحزاب الرئيسية في المغرب على ضرورة فتح نقاش وطني يفضي إلى تقنين زراعة الكيف في بعض مناطق الشمال التي تنتشر فيها هذه النبتة، لا يزال حزب العدالة والتنمية يمعن في رفض فتح هذا النقاش، ويصر على التعبير عن رفضه لتقنين هذه الزراعة والاستفادة من تحويلها إلى عشبة تستغل في إنتاج مواد طبية وتجميلية ومواد للبناء.
ويطالب بالخصوص كل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة بتقنين هذه الزراعة وإصدار عفو عام على المزارعين المبحوث عنهم في قضايا زراعة الكيف. وكان البرلماني الاستقلالي نور الدين مضيان قد دعا إلى تحرير المزارعين من الرعب والخوف، وذلك في لقاء عن بعد نظمه مؤخرا المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول الموضوع.
وتوقعت مصادر “كَود” أن يؤدي رفض “البيجيدي” لتقنين هذه الزراعة إلى تصويت عقابي عليه في هذه المناطق التي تعيش أوضاعا متدهورة على مختلف الأصعدة، في ظل تنامي الانتقادات الموجهة إلى ضعف إنجازات “البيجيدي” والذي يترأس الحكومة، ويتوفر على أغلبية في البرلمان، ويسير شؤون عدد من المدن الكبرى في المغرب.