أنس العمري ـ كود//
القضاء عطا الحق للطبيبة المتدربة لي دعات المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش بعدما تصابت بالسل. محكمة الاستئناف الإدارية بالمدينة أيدت، أخيرا، حضوريا وعلنيا ونهائيا، الحكم الصادر في هذا الملف، مع رفع التعويض إلى 100 مليون سنتيم.
وجاء القرار بناء على الملتمس الذي تقدمت به المدعية، بعدما اعتبرت، في المذكرة الجوابية المشفوعة بمقال الاستئناف، التعويض الذي قضي به لصالحها والمحدد في 150.000.00 درهم، “لا يتناسب مع مستوى الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضت لها، لا سيما أن المرض يعتبر من الأمراض لا تشفى نهائيا ويبقى المصاب حاملا للعدوى طيلة حياته”.
ودخل التقاضي حول هذا الملف إلى هذه المرحلة، بناء على مقال الطعن بالاستئناف المرفوع من طرف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ومستشفى الرازي بعاصمة النخيل.
وتعود فصول هذه القضية إلى سنة 2018، عندما تقدمت الطبيبة المتدربة بدعوى أمام المحكمة الإدارية بمراكش عرضت من خلالها أنها “التحقت بالعمل بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بعد نجاحها في امتحان الأطباء الداخليين، وأثناء تأدية عملها دخل قسم المستعجلات أصيبت بداء السل المعدي عن طريق انتقال العدوى إليها من بعض المرضى الوافدين على هذا القسم الذي تنعدم فيه التهوية والمكيفات التي من شأنها أن تساعد على تقليل وتقليص انتقال العدوى وتبديل الهواء، وكذلك ضيق المساحات وعدم احترام بناياتها لمعايير الجودة، وهو ما ألحق بها ضررا وجب تعويضها عنه”.