الرئيسية > آش واقع > الفنان التشكيلي مبارك عمان ل”كود” اخترت الكهوف حتى أرسم تلك الأسئلة الفطرية التي لا تحتاج في التعبير إلى فلسفة
22/02/2017 07:00 آش واقع

الفنان التشكيلي مبارك عمان ل”كود” اخترت الكهوف حتى أرسم تلك الأسئلة الفطرية التي لا تحتاج في التعبير إلى فلسفة

الفنان التشكيلي مبارك عمان ل”كود” اخترت الكهوف حتى أرسم تلك الأسئلة الفطرية التي لا تحتاج في التعبير إلى فلسفة

اجرى الحوار حاوره عمر ياري الرباط ///

يعتبر الفنان مبارك عمان من التشكيليين المغاربة الشباب الذين لفتوا إليهم الأنظار قبل سنوات. اختار مبارك عمان الاشتغال على رسومات الكهوف قصد “الرجوع إلى تلك الأناشيد الأولى المؤسسة للتعبير التواصلي لدى الإنسان. تلك الغنائية الصداحة التي شَغلها أكبر الشعراء كهوميروس، والفلاسفة كسقراط وأفلاطون في محاوراتهم التوليدية. من هنا جاء اشتغالي على الأصل، وعلى كل ما هو فطري وصادق”، يقول عمان.
دخل عمان الكهوف، منذ مدة، لكنه ورسوماته لن يتأخرا في الخروج وملامسة الأضواء.

كيفاش تلاحيتي للرسم؟
لا أستطيع أن أحدد لك تاريخا محددا، مند وعيت على نفسي وأنا أرسم، في المنزل، في المدرسة، على الجدران، في دفاتري على جدران منزلنا الذي طالما وفر لي أسباب جديدة لأعاقب من طرف والدتي. الرسم هو كل ما أعرفه عن نفسي.

ثم وجدت نفسك تصقل مواهبك أكاديميا؟
نعم تابعت مساري الأكاديمي في دراسة الفنون الجميلة، لكن ذلك كان للتجريب لا أكثر، حيت أنه سبق لي العرض قبل الالتحاق بالمدرسة العليا للفنون، وظللت أشتغل بالفن بموازاة مساري الدراسي، الذي أكيد أنه أعطاني جرعات تقوية أكبر لفرشاتي، وعمق حماسي الذي لم يخذلني أبدا، في السير في الدروب الخطرة لمنعرجات الفن.

لمادا اخترت الكهوف موضوعا للوحاتك؟
للمسألة علاقة بمسار دراستي الأكاديمية، حيت تركزت أبحاثي ومجموع الدراسات التي أنجزت، حول المعنى العميق لمفهوم الفن، ما هو الشيء الذي يمكن أن نسميه فنا؟ ثم كيف يمكن لنا أن نعرف الفنان؟ هل هو كل شخص قادر على الرسم؟! مجموعة من الأسئلة التي تمخضت عن اشتغال وبحث، جعلتني أهتدي إلى الرجوع إلى تلك الأناشيد الأولى المؤسسة للتعبير التواصلي لدى الإنسان، تلك الغنائية الصداحة التي شَغلها أكبر الشعراء كهوميروس، والفلاسفة كسقراط وأفلاطون في محاوراتهم التوليدية، من هنا جاء اشتغالي على الأصل، كل ما هو فطري وصادق. كل ما هو هندسي ومحسوب ومدرسي لا يعنيني في شيء، لهذا التجأت لرسم تلك الأسئلة الفطرية، التي لا تحتاج في التعبير إلى فلسفة أو معجم لفهمها، إنها صداقة مع الجميع بكل اللغات وأستطيع أن أقول لك إن البساطة هي كل ما يعنيني في مشروعي الفني.

هل هناك صراع أجيال في الوسط التشكيلي؟
قطعا ليس هناك صراع (يضحك). عمر التجربة التشكيلية بالمغرب أصلا قصيرة، وهناك من يختزلها في 50 سنة فقط، نحن لم نرس تقاليد فنية واضحة ولم تكن عندنا جامعة فنية داخل البلد، حتى نتحدث عن نوع من الصراع، الفنانون المكرسون يحظون بتقدير وتوقير كامل، رغم بعض الإدعائية الزائدة لدى البعض، يجب أن لا ننسى أنه لولا مجهوداتهم لما وصل مستوى التشكيل المغربي اليوم لما وصل إليه. الفنانون الشباب بدورهم يعرفون ذلك جيدا، ولا يستطيعون تجاوزه. لا حزازات أو شيء من هذا القبيل، إلا لدى البعض وهو أمر موجود في جميع المجالات عموما.

هل الفنانون المكرسون يحاولون فرض نوع من الوصايا على الفنانين الشباب؟
لا أجد أن هذا سؤالا مهما، لأن من يقبل أن تفرض الوصاية عليه ليس فنانا أصلا، ثم أيضا من يسعى لفرض الوصايا هو رجل سلطة، وإن كان البعض يحاول انتهاجه، فإن مزبلة التاريخ تكون مصيره نهاية الأمر.

كيف تنظر لواقع الساحة التشكيلية المغربية اليوم؟
الساحة المغربية بخير، هل تحب أن أقول غير ذلك؟ على مستوى الكم وعدد الفنانين وقاعات العرض يمكن القول إن الوضع صحي جدا، وهناك حركية جيدة، كما هناك مستويات أخرى غير مقبولة، لكن بالنظر لقصر عمر التجربة المغربية عموما، وهو عامل لا يمكن إغفاله، كما يقول بذلك عدد من الدارسين، فالوضع جيد ومقبول، ولا يجب أن ننسى أن المغرب يتبوأ الريادة عربيا، وحتى على مستوى شمال إفريقيا في الفن التشكيلي.

هل يمكن للتشكيلي أن يعيش من فنه؟
لكي أجيبك، عليك أن توضح لي عن أي تشكيلي تتحدث، فهناك مستويات من الفنانين.
الغالبية الغالبة من التشكيليين لا يمكنهم العيش من فنهم، خاصة الشباب منهم،
في الجانب الآخر هناك عدد، ولو أنه ضعيف من المكرسين، ينعمون بظروف عيش ممتازة، من فنهم، ثم إن المسألة، في النهاية، هي مسألة اختيارات وتوجهات، لكل شخص هدفه الخاص من الفن وأساليبه في تحقيق غاياته.

هل تعتقد أن النقد يساير الحركة التشكيلية ويقدم جرعات تقوية أو أنه يتخبط في النمطية والتكرار؟
شخصيا، وفي أكثر من مناسبة، جهرت أن الناقد المغربي أيضا يعاني، فمع قلة الجوائز الأدبية المختصة في الميدان، وعدم وجود مؤسسات خاصة تدعم استقلاليته، وقلة المنابر المتخصصة في التشكيل، كلها عوامل تجعل الناقد المغربي يشتغل في ظروف صعبة، وبشكل تطوعي ذاتي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى رغم هذه العوامل، يمكن القول إن النقاد المغاربة ساهموا في التعريف بعدد من التجارب الشابة، وسلطوا الضوء على قضايا هامة أنارت الكثير بالنسبة للفنان التشكيلي، إلا أنها تظل غير كافية، وهناك خصاص كبير في ما يخص الدراسات والبحوث الرصينة.

ألا ترى أن النقاد يخضعون للعرض والطلب أيضا؟
هذه المسألة لا أجدها ذات أهمية كبيرة، لأن النقاد عددهم قليل ومعروفون في الساحة. الذي يشتغل بموضوعية وصرامة منهجية يتم الاحتكام إلى كتابته، والرجوع إليها، وهناك شرذمة من الكتاب الذين بدءوا مؤخرا يتحولون عن أجناس أدبية أخرى للنقد التشكيلي، بغرض عرض كتاباتهم بمقابل، وهي عموما تتسم بالرداءة والمحاباة، مما يدخلها في أدب الإخوانيات التي يتم تجاوزه مباشرة، ولا يلقى لها بال في أي مناسبة، وهي ظاهرة غير مضرة لأن أمثال هؤلاء غير مؤثرين…

موضوعات أخرى

05/05/2024 22:33

شحنة ديال الكوكايين مهربة من البرازيل لليونان تضبطات فميناء طنجة ـ المتوسط وهادي التفاصيل

05/05/2024 22:00

معلومات ديال الديستي عاونات لاگوارديا سيپيل ف حجز طن و715 كيلو ديال الحشيش فسواحل الكناري

05/05/2024 21:00

مابقاوش مسوقين ليه.. زعيم البوليساريو انتاقد مواقف الدول الأوروبية من نزاع الصحرا

05/05/2024 20:00

وزير الفلاحة: أنفلونزا الطيور مكايناش فبلادنا وقريبا غايوجد دفتر تحملات خاص بتربية البط

05/05/2024 19:54

قصارة فيها الطاصة ففاس سالات باحتجاز بنت من طرف بزناسة خوت والبوليس مني دخلو عليهم لقاو عندهم فردي مدرح