مصطفى الشاذلي ـ كود سبور//

العلاقة بين الناصيري والوداديين وصلات للباب المسدود. ففي ظل أن النادي بات بنسبة كبيرة قريبا من الخروج خالي الوفاض من المنافسات المحلية والقارية التي لعب على واجهتها هذا الموسم، خاصة لصعوبة عودته بالتأهيل إلى نهائي عصبة الأبطال من مصر بعد هزيمته على أرضية ملعبه بالدار البيضاء بهدفين نظيفين أمام الأهلي، بدأت عملية الحشد الجماهيري للإطاحة بالرئيس، والتي حدد موعد انطلاقتها بمجرد انتهاء لقاء الإياب، الجمعة المقبلة، والذي لا يتأمل منه أنصار الوداد الشيء الكثير.

وحسب ما رصدته «كود» من خلال جولة لها في صفحات ودادية بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن هناك استقرار جماعي على موقف واحد، وهو أن تكون رحلة سعيد الناصيري مع الفريق، الذي ترأسه بعثته إلى القاهرة، هي الأخيرة له مع الأحمر، متوعدة إياه بالسيناريو نفسه الذي أطاح بمن سبقه لهذا المنصب بنشر صور من الاحتجاجات التي شهدها مركب بنجلون، والتي أرغمت عبد الإله أكرم على المغادرة، رغم أنه كان متمسكا بالبقاء في كرسي الرئاسة.

وأجمعت أغلب الأصوات الودادية على رفع شعار «ارحل» في وجه سعيد الناصيري، بعدما حملته مسؤولية الوجه الباهت الذي ظهر به النادي هذا الموسم، وذلك بسبب «تسييره العشوائي» وانفراده باتخاذ القرارات، والتي كان من أشدها تأثيرا على مسار النادي هذا الموسم «الميركاتو الهاوي»، الذي أفقر التركيبة البشرية للفريق، وهي السياسة التي كان نتيجتها اتجاه الأحمر إلى حصد صفر لقب هذا الموسم.

ومن خلال المنشورات التي تعج بها الصفحات الودادية في الفضاء الأزرق، فإن القلعة الحمراء ينتظر أن تشهد الأيام المقبلة أجواء عاصفة، والتي قد تعصف رياحها بسعيد الناصيري، الذي على ما يبدو أن حالة الغضب الجماهيري الحالية لم تترك له بالقيام بمناورة تسييرية أخرى، ما عدا تقديم ما يدل على أنه سيصحح أخطاءه بالعمل بشكل احترافي مستقبلا يعيد النادي إلى مكانته وسط كبار القارة السمراء.