كود – مكتب العيون //

“كود” دارت حوار خاص مع أحد القادة العسكريين المقاتلين بجبهة البوليساريو سابقا، والخبير في الشؤون العسكرية، والذي سبق له أن خاض عدة معارك عسكرية مع البوليساريو، قبل التحاقه بالمملكة وعودته لأرض الوطن.

“كود” ل باهيا العربي ولد النص، عرفنا براسك مزيان؟

العربي النص: أنا ضابط السامي السابق في جيش البوليساريو، إسمي الكامل “باهي العربي النص” وكنت تقلدت عدة مناصب عسكرية من ضمنها آمر المدرسة العسكرية للضباط و آمر قاعدة الشهيد هداد للدروع، وخريج الكلية العسكرية العليا في طرابلس الدفعة 25، والآن مدير مركز “السلام” للدراسات السياسية و الإستراتيجية.

“كود”: ماهي نظرتك للتطورات الأخيرة فالكركرات وقرار البوليساريو بإعلان الحرب؟

العربي النص: باش نفهمو آش واقع، خاصنا نديرو السياق العام للأحداث، ونعرفو شكيعني معبر الكركرات للمغرب، الذي يعتبر شريان اقتصادي حيوي بالنسبة للمغرب مع موريتانيا وعمقه الإفريقي، وخطوة البوليساريو في إرسال عناصرها لإغلاق المعبر الحدودي، هي محاولة منها لتحريك القضية الصحراوية على مستوى مجلس الأمن والعالم، واستعمال المعبر كورقة ضغط على المغرب أمام المنتظم الدولي، حيث رأت بأن البيانات والبلاغات المتكررة لم تجدي نفعا لذا لجأت البوليساريو على الخطوة الغير محسوبة المخاطر، وذلك بغية حلحلة ركود القضية وخلق سيناريوهات سياسية جديدة.

“كود”: ماهي الأسباب لي دفعات البوليساريو لإعلان الحرب ؟

العربي النص: من غير ماوقع فالكركرات، هناك أسباب كثيرة كتتخبط فيها البوليساريو وغالبا هو السبب لي خلاها تنوض هاد الزوبعة فالكركرات، ومن هاد الأسباب هي المشاكل الداخلية لي كاينة فمخيمات تندوف، والأصوات المعارضة للقيادة والاتهامات الموجهة لها بشكل يومي، وأيضا البوليساريو أصبحت تبحث عن شرارة لتحريك المياه الراكدة فملف الصحرا، في مقابل ذلك الدعم المتزايد الذي أصبح يحظى به المغرب، كل هذه الأسباب وغيرها خلات البوليساريو فوضع معزول دوليا وسياسيا وخاصها دير مناورات جديدة وخا توصل بها لدرجة لإعلان الحرب.

“كود”: انت كقيادي سابق فجيش البوليساريو، واش البوليساريو قادرة على مواجهة المغرب الذي يملك جيش نظامي قوي؟

العربي ولد النص: البوليساريو الآن فموقف ضعف، والسبب بسيط لأن جل القيادات العسكرية الخبيرة فالحرب توفيت، والآخر يعاني الشتات في الغربة، ومجموعات أخرى عادت للمغرب (عائدين)، ولكن تبقى دائما قادرة على خلق مشاكل في المنطقة، وستحاول استجماع قوتها بالخطابات السياسية المتكررة، لكن هذا سيكون غير كافي لمواجهة الجيش النظامي الذي يمتلكه المغرب، وبالتالي فقد تعتمد على المناوشات المتفرقة وحرب العصابات الغير مريحة للجيش المغربي، ولكن ستكون بدون أضرار على المستوى البعيد.

“كود” وبالنسبة للدعم الجزائري العسكري للبوليساريو؟

العربي ولد النص: خاصك تعرف أمر مهم للغاية وهو بأن لا المغرب ولا الجزائر ولا البوليساريو مستعدين لدخول فحرب في هذه الظروف الراهنة، وبالنسبة للجزائر فهناك عدة أسباب قاهرة تمنعها من الدخول فحرب ومنها ظروف الجايحة، ومرض الرئيس وغيابو، وهبوط أثمنة الطاقة التي تعتبر المصدر الأول لمداخيل الدولة، بالإضافة الى المشاكل الداخلية العديدة.

أما بالنسبة للمغرب فمسألة كسب الوقت والسلم فمصلحتو، وبالتالي فإن الحرب مستبعدة تماما من الجانب المغربي، ولكن هذا لا يعني بأن المغرب لن يكون على استعداد لأي طارئ، ولن يكتفي كذلك بموقف المتفرج.

“كود”: انت احد مؤسسي حركة “صحراويين من اجل السلام” وكانو سبقوكم حركات أخرى، ماهو تأثير ذلك على البوليساريو وقضية الصحرا؟

العربي النص: تمكنت هذه الحركات من زرع أفكار جديدة في عدد لا يستهان به من الصحراويين، حيث أصبحت نسبة ليست بالقليلة تفضل الحلول السلمية والعيش في أمان، ونسبة أخرى فقدت الثقة في قيادة البوليساريو وقدرتها على التوصل لحل لقضية الصحراء، وهذه الحركات والتشققات المستمرة فجبهة البوليساريو، خلقت نوع من المشاكل الداخلية لدى جبهة البوليساريو، وتسبب ذلم في ظهور أصوات من داخل الجبهة تعارض القيادة العسكرية للبوليساريو، وكاين لي منهم يطالب بالحكم الذاتي.