كود الداخلة //

ثلاث أيام من الأمطار على مدينة الداخلة كانت كافية لتعرية واقع البنية التحتية بالمدينة الواقعة على الخليج الوحيد بالمملكة.

الصور والفيديوهات المنتشرة بمواقع التواصل الإجتماعي بينات إمتلاء الشوارع والأسواق وحاويات الأزبال بالمياه، بسبب إنسداد قنوات الصرف الصحي، التي تعد المعضلة الأساسية بعروس وادي الذهب .

والمشكل أن أخر إصلاح أو تجديد أو توسيع لشبكة الواد الحار بمدينة كان هاذي 40 عام تقريبا وتحديدا عام 1980، ملي كانو السكان 10 الأف نسمة، نفس الشبكة هي اللي باقي خدامة وخا السكان فاتو 200 الف نسمة حاليا .

والخطير ماشي غير تهالك الصرف الصحي فقط، ولكن أيضا هو أن مكب الواد الحار هو خليج وادي الذهب نفسه، وما في ذلك من خطورة بيئة على الإنسان، وحتى على الثروة السمكية الوطنية .

مع العلم أنه سبق أن تم سنة 2016 خلال الزيارة الملكية للداخلة أن وقع أمام جلالة الملك التزام من طرف المدير العام المكتب الوطني للماء انذاك بنهاية شي حاجة سميتها الصرف الصحي يتكب فالخليج وهو الورش الذي لم يبصر النور لحدود اللحظة.

اليوم ونحن ف 2022 باقي نفس المشكل وربما بشكل أكثر خطورة، وهو ما دفع الساكنة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمناشدة الجهات الوصية من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والمكتب الوطني للماء والكهرباء وقطاع الماء ووزارة الطاقة يدخلوا بسرعة لإنقاذ المدينة .

فالكل يعرف سحر وجمال الداخلة كواجهة سياحية، وكبوابة للمملكة على إفريقيا واليوم كمدينة دبلوماسية تحتضن عدة قنصليات لعدد من الدول الشقيقة .

هذا ويشار إلى أن وزيرة الطاقة ليلى بنعلي سبق لها وأن تعهدت بالدخول في شركات مع المجالس المنتخبة لتجديد شبكة الصرف الصحي وعدد من المشاريع البيئة، وذلك في إطار إجتماع عقدته مع بعض منتخبي جهة الداخلة مؤخرا .