كود – طنجة//
مشهد مؤلم يتكرر يوميا منذ أواسط شهر مارس الماضي حين بدأت حالة الطوارىء الصحية، وهو مشهد أطفال أصيلة يتشبثون بالقضبان الحديدية المحيطة بالحديقة العمومية الأكبر وسط المدينة والتي تتواجد بها ألعابهم المفضلة والمغلقة منذ سنة.
باشا أصيلة مابغاش يفتح الحدائق والمنتزهات العمومية أمام الساكنة، بقا سادها منذ الحجر الصحي عكس جل المدن المغربية وأقربها طنجة التي فتحت كل حدائقها ومتنزهاتها منذ مدة.
“هاذ الباشا باقي داير الحجر الصحي بوحدو” كما قال أحد الآباء الذي قدم مرفوقا ببناته الثلاثة للتنزه أمام الأبواب الموصدة للحديقة العمومية.
الأطفال ينظرون إلى فضائهم المفضل بحرقة يجلسون على الكراسي الإسمنتية بدل الجري والركض داخل الحديقة الجميلة رغم صغرها.
والأمر المثير الذي لاحظته كود هو إقدام بعض الأطفال الزعايمية إلى ولوج فضاء الحديقة عبر تسلق السور الحديدي واستعمال ألعاب الحديقة بالقوة، فهم على قلتهم “فرضوا الأمر الواقع على السلطات” يقول أحد المواطنين لكود.
وتساءل ذات المواطن “لو حدث مكروه لا قدر الله لأحد الأطفال الذين دخلوا الحديقة فكيف سيتمكن ولي أمره من الدخول لنجدته والأبواب الحديدية موصدة ولا حارس في الجوار؟!”
واستنكر عدد من المواطنين لميكروفون كود هذا الإغلاق المطول معتبرين إياه بدون معنى، فيما قال آخر “إن الباشا يسعى للتميز عن باقي رجال السلطة بالمغرب عبر حرمان الساكنة من فضاءاتها العمومية رغم أن قرارات الإغلاق هي أسهل القرارات التي يمكن أن يتخذها المسؤولون!”.
بينما طالب آخرون الوالي محمد امهيدية بفتح الحدائق بمدينتهم لتمكين الأطفال من اللعب بعد كل الأزمات النفسية التي عانوا منها بسبب الحجر الصحي وقيود كورونا.