سعيد الحسوني – كود طنجة//

تفاجأ المسافرون القادمون إلى مدينة طنجة عبر القطار مساء أمس وصبيحة يومه الأحد من شدة المراقبة التي وضعتها السلطة المحلية بتنسيق مع الأمن الوطني لمعاينة مخالفات وضع الكمامة ومدى التوفر على رخصة التنقل الاستثنائية او جواز التلقيح.

ولم يكتف رجال السلطة هذه المرة، مثلما عاينت كود، بمراقبة المسافرين بالأبواب الرئيسية للمحطة أو ببهوها كما كان معمولا به في السابق، بل ولج باشا مقاطعة الشرف امغوغة مرفوقا بقائد الملحقة العاشرة وعناصر القوات المساعدة ورجلي أمن، إلى أرصفة القطارات حيث كانوا يراقبون المسافرين فور نزولهم من القطار.

ولاحظت كود الصرامة الكبيرة التي تعامل بها رجال السلطة المحلية مع المسافرين المخالفين للإجراءات الاحترازية خاصة وضع الكمامة، إذا لقاو شي حد مادايرهاش كيسمحولوا حتى يجبدها ويديرها، لكن اللي ماكايناش عندو الكمامة فمرة كيخلص مبلغ المخالفة وكيسمع كلمات التأنيب من لفوق.

ورغم مستوى الصرامة الملاحظ في عملية مراقبة المسافرين، فقد استحسنها عدد كبير منهم في حديثهم لكود حيث قال أحدهم “هاذو بعدا جاونا كّود، دايرين حاجز فيه الوضوح والشفافية كيهدرو مع الناس واحد واحد أمام الجميع، واللي حصل بلا كمامة شهدوا عليه الناس كاملين، صراحة ما خلاو للناس ما يقولو…!”

ومنذ بداية تطبيق مضمون البلاغ الحكومي الأخير تلقى رجال السلطة المحلية بمدينة طنجة والمصالح الأمنية المختصة، وفق مصدر مطلع لكود، تعليمات صارمة بعدم  التساهل أو التسامح مع الحالات غير المتوفرة على رخصة التنقل أو جواز التلقيح وتحرير مخالفات في شأنها في حينه.

ومن جهة أخرى، أعرب جل المواطنين العائدين إلى مدينة طنجة بعد عطلة قصيرة بمناسبة عيد الأضحى عن استيائهم من البلاغ الحكومي الأخير، متسائلين بغضب “كيف يسمحوا لنا بالسفر قبل العيد بدون رخصة ويفرضون علينا رخصة للعودة إلى مقرات عملنا؟! منين غدي نجيبوا الرخصة وكولشي في عطلة؟!”