الرئيسية > آراء > الزليج المغربي يليق بالجزائر! كي لا نقع في نفس الحفرة التي وقع فيها جيراننا
30/09/2022 14:00 آراء

الزليج المغربي يليق بالجزائر! كي لا نقع في نفس الحفرة التي وقع فيها جيراننا

الزليج المغربي يليق بالجزائر! كي لا نقع في نفس الحفرة التي وقع فيها جيراننا

حميد زيد – كود//

الزليج. وبغض النظر عن أصله. زَلِق.

الزليج كان في فترة من الفترات كلمة حاضرة بقوة في معجم الشاعر المغربي محمد بنيس.

ثم جاء زمن صار فيه الزليج بدلة كاملة ارتداها المغني حاتم عمور.

صار رمزا وطنيا.

صار تيارا يمينيا محافظا.

صار توجها.

صار عقيدة سياسية.

الزليج. لو أخذته وزارة الثقافة على محمل الجد. سيجعلنا نزلق جميعا إلى القاع.

ولا ننهض.

ونسقط في نفس الحفرة التي يوجد فيها الآن النظام الجزائري.

ستجعلنا قضية الزليج نتشابه.

ولن يعود هناك فرق.

سنتزلج جميعا.

لذلك علينا أن نكون حذرين ونحن نمشي على الزليج.

ونحن نرفع دعوى ضد شركة أديداس.

ونحن نعتبره لنا وليس لغيرنا.

ونحن نعتبر أن جيراننا سرقوه منا.

ونحن ندافع عنه.

على المغاربة أن يحافظوا على حسهم السليم.

وعلى ملكة العقل لديهم.

وعلى ذكائهم.

كي لا نستيقظ يوما ونجد أنفسنا مثل شعوب أخرى. أفسدتها أنظمتها.

وكي لا نتحول إلى موضوع للهزء.

وإلى شعب مزلج.

وجيد أن تكون وزارة الثقافة حريصة على التراث المغربي. وعلى الثقافة المغربية. لكن ليس بهذه الطريقة المثيرة للضحك.

فالأصل غير موجود.

وقد نكتشف في النهاية أن هذا الزليج ليس لأحد.

ولا للمغرب. ولا للجزائر.

فالوطنية ليست زليجا.

والثقافة لا تسرق.

والذي يأخذ منك يغنيك.

فلنكف. إذًا. عن صنع مواطن زليجي.

لنوقف هذا النهج. وهذا الأسلوب الذي يسيء إلى المواطن المغربي.

وإلى ذكائه.

وإلى ما كنا نظنه تميزا.

لنوقف هذه البهرجة الوطنية.

وهذا الاندفاع الذي يأتي للأسف من جهة رسمية.

ومن وزارة.

ومن الحكومة.

يأتي في محاولة منه ليثبت أنه حريص على التراث المغربي.

وعلى الرمزية المغربية.

بينما ليس لهذه بالطريقة الفجة والمثيرة للضحك.

ليس بأن نخوض حرب الزليج الأولى.

والثراء الحقيقي. والإشعاع المغربي. هو أن ندفع الجميع كي يسرقوا ثقافتنا.

وكي يقلدونا.

وكي يستولوا على تقاليدنا و يتبنوها.

وكي يخلقوا نسخا منا.

وكي ينبهروا بنا. وليس بالدفاع عن زليجة.

وليس بكل هذا التشنج.

وليس بهذه الشوفينية الزليجية المفتعلة.

وليس بجرنا كمغاربة إلى مثل هذه المعارك.

وإلى من طبخ الكسكس أول مرة.

ومن خضره.

ومن أضاف إليه اللفت المحفور.

ولمن يعود القفطان.

ومن طرزه أول مرة. ومن لبسه.

هذه معارك تقع في الفيسبوك. ومن العيب أن تخوضها وزارة الثقافة.

وقد يعرضنا الزليج إلى أن نصاب بالعدوى

وإلى أن نقع نحن أيضا في نفس الهوة السحيقة

وإلى أن نزلق

وإلى أن نفقد عقولنا ونتخيل أن الآخر يتآمر علينا

ويغار منا

ويضع العراقيل أمامنا

وهو الذي حرمنا من التأهل للمونديال

وهو الذي أضرم النار في غاباتنا.

و الأنسب

هو أن نرى الزليج المغربي جميلا في القمصان الجزائرية.

وأن نقول لهم

الزليج يليق بكم أيها الجزائريون

دون تشنج

ودون محاكم.

موضوعات أخرى

25/04/2024 03:00

ميريكان حكمات على مصممة أزياء مشهورة بعام ونص ديال الحبس.. كتصدر جلود ديال التماسيح واللفاعي

25/04/2024 00:00

لا تيتي لا حب لملوك: اتحاد العاصمة دارو ريوسهم فالكابرانات وتقصاو حتى من كأس الجزائر

24/04/2024 22:00

أخنوش: واجهنا بجرأة تركة ملفات الماضي فالتعليم وها النتائج لي كتفرح منها تحسن مستوى التلاميذ فالرياضيات واللغات