عمر أوشن – كود//

بلد فيه برلمان وحكومة وأمانة عامة ودولة وقوانين وأحزاب ومجالس علماء وقطيع دهماء مرعوبة تمنع  الحب..
لكن يجي شي قوزيع يقول لك سان فالنتان عيد الحب..؟؟
عيد ايه لي أنت جاي تسأل عليه..

هل نحن في الدنمارك ؟.

هل نحن في الشيلي والأرجنتين التي لا يمضي فيه يوم بدون قبل في الشارع والساحات و الحدائق..

نحن قوم القبلة ..مكسورة ..

نحن لسنا قوم القبلة..مرفوعة ..البوسة طبعا..
اش خصك العريان..؟ الحب بزاف علينا..لأننا نضع في وجهه كل العراقيل والموانع و السدود..

نعاقب ونحاكم باسم قانون رجعي  من تجرأ على الحب..صونا لطهارة متوهمة ..طهارة أمة منكوبة .. أمة مريضة..شكيزو
سان فالتان لا يليق بنا ولا نليق به..
دعوا لنا فقط أكباش العيد والمصارن والرؤوس المشوية…
دعونا مع قانون جنائي يحرم الحب و يعاقب عليه..ويحرص ببؤس على دوامه حراس المعبد..خوفا من ثورة..خوفا من تفاحة آدم ..
الكلام عن الحب..ليس هو الحب طبعا…
اسمعوا لكلمات الأغاني كيف تفهم الحب..؟
أنت باغية واحد تلعبي عليه العشرة..؟؟
كم من رجل و امرأة يقضيان عقوبة حبس وتشتت أسر بسبب ما يسمى الخيانة الزوجية و الحب ؟؟
و كم تدفع الدولة من أموال ومصاريف الاعتقال  و موظفين وبنايات و لوجيستيك على قضايا الحب..؟

و الأصل في القصة هو المنع..

فنادق الشعب ما زالت تطالب العشاق بكاغيط حقير..

لكن فنادق  طبقة النبلاء و الخمس نجوم وسبعة  يمكن لك أن تدلك مؤخرتك بكل أريحية مع كأس فودكا..
ثم لماذا تصر الدولة على التدخل في حواس ومشاعر البشر .

ما الذي يفزعها ما الذي يرعبها في القصة ؟.
ما الذي يزعج و يفزع الدولة في رمضان..؟؟
ما الذي تخشاه الدولة في قصص الحب..؟؟
المغرب بلد كبت فظيع..وإنتهى ..

رغم كل مظاهر الزيف..
كل القوانين تسطر وتعد لمحاصرة الحب..حرب ضد المشاعر..
بعد عقود من الاستقلال و ضياع وقت طويل لم نصل الى اليوم لرمي قوانين القرون الوسطى في المزبلة..
و الأحزاب التي تتحدث عن مغرب حداثي عصري حر متعدد ديمقراطي  بلا بلا بلا بلا …هي ماكينة كلام ..فقط….
نحن أمة مريضة بفقر الحب.