تزامنا مع إعلان الحكومة عن قرب المصادقة على مشروع القانون الجنائي.. جمعية أقليات طلقات عريضة دولية للمطالبة بإلغاء تجريم المثلية فالمغرب
أنس العمري – كود //
الحياة رجعات للسياحة فمراكش بعدما “قتلاتها” جايحة كورونا لمدة عامين. المدينة تشهد طفرة في القطاع، في ظل استقبال أعداد متزايدة من السياح وتحولها إلى قبلة إلى مشاهير العالم في مجالات مختلفة، في وقت عادت لاستضافة كبريات التظاهرات الدولية.
واستعادت عاصمة النخيل هذه الحيوية التي تميزها لتسترجع تلك البهجة التي غابت عن شوارعها وأبرز فضاءاتها مع ظهور الجائحة في المملكة.
وقد بدأ هذا الأثر الإيجابي لا ينعكس فقط على الصورة التي تؤثت المظهر العام للحركية في مراكش، بل امتد ليحدث حركية حتى على مستوى البنيات التحتية في القطاع، إذ ينتظر، غدا الجمعة، أن تشهد مدينة “سبعة رجال” حدثا كبيرا يتمثل في افتتاح رياض فاخر، يرتقب أن يستقطب زوار من رواد السياح الكلاص عبر العالم، بحضور مسؤولين حكوميين وشخصيات بارزة. وهو يقع في حي القصبة مراكش الأسطوري، وسط الدائرة السياحية المشهورة بنظافتها وهدوئها وألوانها الشمسية.
وهذه الجوهرة من أفضل أكواد الرفاهية بين الرياضات المرموقة، إذ يوجد في درب الرحالة، المؤدي إليه ممر غارق في التاريخ، بالقرب من الإقامة الملكية على بعد حوالي كيلومتر واحد من مسجد الكتبية وقصر الباهية، وليس بعيدا عن ساحة جامع الفنا والمدينة ومتحف المواسين. كما أنه يقع قرب أعظم المعالم التاريخية لمدينة “أوشر”، على بعد 4 كلم فقط من مطار المنارة.
وتعد المدينة الحمراء مؤشرا لبدء تعافي القطاع، إذ باستعادتها للزوار ورجوع الحركية الكثيفة إلى أزقة أحيائها العتيقة ومختلف معالمها التاريخية، تكون السياحة قد بدأت تتلمس طريق الخروج من الأزمة، لتنطلق من جديد بأمل أقوى في تحقيق قفزة مهمة بالقطاع بافتتاح كهكذا فضاءات كرياض (كلي دور).
ويشكل هذا الفضاء تحفة سياحية بامتياز، إذ يروي كل حجر في “La clé d’or” وكل ركن فيه حلقة تاريخية لا تنسى تصمد أمام اختبار الزمن، مساحة معيشة تقليدية تحترم قيم حقوق الإنسان في التضامن وحسن الجوار. ويتكون من 26 جناحا وغرفا مضاءة بشكل مبهج بالضوء الطبيعي (بما في ذلك جناحان صغيران مخصصان للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة مع جميع المعدات المحددة المخصصة للأسرة والمرافق الصحية).
تطل مباشرة على المساحات الداخلية الشاسعة للقصر من خلال 4 أجزاء نوافذ بابية، حيث يد الحرفيين البارزين، سواء في الأعمال الخشبية الريفية والتصميم أو في الحديد المطاوع لتزيين السطح الخارجي للنوافذ، مطعمة بشكل جميل بزخارف حرفية ذات جمال نادر.
وتبرز من خلال تصميم أجنحة الأربعة الكبيرة (ماجوريل، ودوريان، ومينز ورويال)، تبرز مهارة الحرفيين وبراعة المصممين في تعبيرها عن الفخامة الأصيلة وليست براقة، وتتغير من مساحة إلى أخرى، ومن بوابة إلى بوابة، ومن أثاث إلى أثاث لكنها فريدة من نوعها مع اهتمام واضح بأصغر التفاصيل.