محمود الرگيبي گود العيون //
الحملة الإنتخابية للمترشحين للرئاسة في الجزائر، غادي نسالي هاد الليلة، وسط استمرار رفض الحراك لهذه الانتخابات، والدعوة للإضراب العام احتجاجا على إجرائها.
ويفرض القانون صمتا انتخابيا لثلاثة أيام قبل يوم الإقتراع بحيث تمنع أي دعاية من قبل المرشحين، في حين بدأ التصويت بالنسبة للجزائريين المقيمين في الخارج منذ السبت ليستمر حتى الخميس، كما يبدأ غدا الاثنين تصويت الجزائريين المقيمين في مناطق نائية خاصة في الجنوب.
ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين، هم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطنى الديموقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، وعبد المجيد تبون المرشح الحر، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، وخلال تنقلاتهم المختلفة لعرض برامجهم الانتخابية واجه المترشحون احتجاجات غاضبة، والرشق بالحجارة، ما تطلب تدخل الشرطة في كل مرة وأحيانا باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما وجدوا صعوبة في ملء القاعات حتى الصغيرة منها.
ويطالب الحراك الشعبي المتواصل منذ 22 فبراير، والذي أجبر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة في 2 ابريل الماضي، بتفكيك النظام الممسك بالحكم منذ الاستقلال عام 1962، وعلى رأسه المؤسسة العسكرية، المتهمة من قبل الحراك بأنها تهدف من وراء هذه الانتخابات إلى الإبقاء على سيطرتها على مقاليد الحكم.