أنس العمري ـ كود//

الحملة الانتخابية تحولات لحروب دموية ولا فيها الطايح كثر من النايض. هذا ما عشته، نهاية هذا الأسبوع، عدد من المناطق، حيث شهدت ساحتها تقاتل أنصار مرشحين في معارك عنيفة استخدمت في بعضها العصي والحجارة، مخلفة إصابات في صفوف عدد منهم وتكبيد أشخاص خسائر مادية، في مشهد زاد في تنفير الناخبين في هذه الاستحقاقات.

أحدث هذه المشاهد المأسوف عليها وعلى حال من شاركوا فيها والمكونات السياسية التي يمثلونها، عاشه، أمس السبت، دوار أولاد إدريس بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، حيث تناقل رواد العديد من الصفحات الفيسبوكية صور ادعوا أنها توثق لهجوم خطير تعرض له مقر حزب الاستقلال، والذي أمطر بوابل من الحجارة من قبل مجموعة من الأشخاص، قبل أن ينهالوا على كل من تواجد بالمكان بالسب والشتم باستعمال ألفاظ نابية.

وقد خلف هذا الحادث حالة من الهلع في صفوف الساكنة، والذين تنفسوا الصعداء، بعدما تملكهم الخوف من اتساع دائرة هذه الأحداث، عقب وصول عناصر الدرك، والذين فتحوا بحثا لتحديد ملابسات هذه الواقعة والمشتبه بتورطهم فيها، إثر تمكنهم من السيطرة على الوضع.

وتزامن ترويج هذه الصور مع تداول فيديوهات أخرى، وثقت لاعتداءت ومواجهات مخيفة نشبت في مدن مختلفة، وسط تعالي الدعوات إلى تصدي السلطات المختصة بحزم لهذه الانزلاقات التي تضر بصورة العملية الانتخابية بالمملكة.

يشار إلى أن الحملة الانتخابية التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، بالعاصمة الرباط، كانت بدورها تعرضت، مساء أمس، للمنع من قبل بعض المتعاطفين والمناصرين لأحزاب منافسة.