ويهدف هذا البرنامج التكويني إلى إطلاق دينامية وطنية لتعزيز قدرات قضاة الأحداث وقضاة النيابة العامة المكلفين بقضايا الأحداث، والذين يناهز عددهم 500 قاض، ينتمون لمختلف الدوائر الاستئنافية للمملكة، كما يرمي هذا البرنامج إلى تنمية مهاراتهم التدبيرية في مجال عدالة الأحداث في إطار المرجعية القانونية الوطنية والمنظومة الدولية لحماية حقوق الطفل.
وتوجت الندوة الإفتتاحية بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية وبين منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسف، والتي تنص على تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى في المجالات القانونية والقضائية والحقوقية المرتبطة بحقوق الطفل.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى القيام بدراسات وإنجاز دلائل عملية واسترشادية ومصنفات منهجية لتيسير اشتغال القضاة المتخصصين في المادة، والقيام بالبحوث الميدانية المشتركة مع جميع الفاعلين في مجال حماية الطفولة.
وستتوج سلسلة الدورات التكوينية الجهوية بعقد ورشة وطنية من أجل تحرير مختلف الوثائق والدلائل التي ستشكل المخرجات المرجعية لهذا التكوين التخصصـي، وتتمثل هذه المخرجات في مصنف الاجتهاد القضائي الخاص بقضايا الأحداث، ومدونة قانون الطفل، والدليل الإسترشادي للمساطر القضائية الخاصة بالأحداث.
وجدير بالذكر أن أشغال الدورة التكوينية الأولى، تستهدف الدوائر الإستئنافية للرباط والدار البيضاء والقنيطرة، وتـمتد ليومين، الإثنين والثلاثاء، 12-13 يوليوز 2021، تشمل ندوات وورشات في مجال الحماية الجنائية للأطفال، كما ستتواصل سلسلة الدورات التكوينية خلال شهري شتنبر وأكتوبر المقبلين بمدن أكَادير و طنجة و وجدة و فاس.