أنس العمري ـ كود//

التلقيح يتوسع و«كورونا» تتراجع. هكذا هو المشهد الحالي في ساحة الحرب على (كوفيد ـ19) في المغرب، حيث يتوقع، غدا الاثنين، أن تنتقل الحملة الوطنية للتلقيح إلى السير بوتيرة أسرع بتوسيع الاستفادة من العملية لتشمل الفئات العمرية 65 سنة فما فوق، بعد التوصل بدفعة ثالثة من اللقاح المضاد للمرض، في وقت يستمر فيه تراجع منحى تفشي الوباء الذي نزلت حصيلة إصابته اليومية عن عتبة الألف منذ فترة، وهو معطى منح نفسا جديدا لتواصل تنزيل هذا الورش بسلاسة في أفق القضاء على الفيروس.

ففي نهاية هذا الأسبوع سادت حالة من الترقب وسط هذه الفئة، والتي تتطلع إلى أن تحدد لها مواعيد الانتقال لمراكز التطيعم قصد الحصول على اللقاح، وكلها أمل في أن تنزاح غمة الجائحة. وهي الغمة التي باتت تستبشر بقرب انقشاع غيومها السوداء، في ظل تداول أنباء تفيد استعداد المملكة إلى التوصل بدفعة أخرى رابعة في الأسبوع المقبل، والمتوقع أن تكون للقاح (سينوفارم) الصيني، في أفق الحصول على شحنات أخرى في الشهور المقبلة.

وكان الملك محمد السادس، أعطى، بصفة شخصية، الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح المجانية، يوم الخميس (28 يناير2021).

ومباشرة بعد ذلك، شرعت مراكز التلقيح بمختلف أقاليم وجهات المملكة في استقبال الفئات المستهدفة، حيث سجلت مصالح الوزارة تلقيح، إلى حدود مساء أمس السبت، مليون و388 ألف و539 مستفيد في ظروف تتسم باحترام تام لشروط السلامة والتدابير الاحترازية.

وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب أكد، في تصريح صحافي، الجمعة الماضية، أن المغرب يسعى إلى استكمال عملية التلقيح الجارية حاليا في فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 أشهر القادمة، وذلك في أفق تأمين مناعة جماعية، والعودة بالتالي إلى الحياة الطبيعة.

وتهيب وزارة الصحة من جديد بكافة المواطنات والمواطنين من الفئات المستهدفة مواصلة الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير، بهدف تحقيق المناعة الجماعية.

كما تشدد على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية، قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس.