عمـر المزيـن – مكتب الرباط//

قالت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، في تصريح لـ”كود”، أن التعديل الحكومي المرتقب كتشوفو بحال شي مبادرة تشبه مبادرات سابقة لم تعطي أي نتيجة إيجابية، شارحة بالقول: “اليوم هناك اعتراف بأن هناك ازمة التنمية عموما في بلادنا وأزمة النموذج التنموي وبوادرها هي هاد البطالة المسترشية عند الشباب، والتي وصلت إلى 45 في المائة داخل المدن، وكاين ارتفاع نسبة الفقر والتهميش، بالاضافة إلى وجود فساد مستشري”.

وأوضحت منيب قائلة: “الجواب على هاد الأزمة لن يتم بإجراء تعديل حكومي كيفما كان هاد التعديل وكيفما كان البحث عن الكفاءات اللّي من طبيعة الحال هي مطلوبة، لكن المطلوب هو إصلاحات جذرية وعميقة في الوطن ونحن بحاجة إلى حكومات تحكم بالفعل وتساءل على مشاريعها، واليوم يظهر جليا بأن هاد النموذج التنموي اللّي خاصنا نبنيوه هو رهين بالتوزيع العادل للثروة، ونرى أن هناك فوارق كثيرة وشرخ ما بين مجموعة قليلة التي تمتلك السلطة والمال والنفوذ وتحتكر مجال الاقتصاد”.

وترى زعيمة اليسار أنه كاين أزمة النموذج التربوي في البلاد، وتساءلت: “كيفاش غادي نصنعو الكفاءات ونحن أمام نموذج فاشل وما يقترح اليوم هو ترميمات لم تحل مشكل أبدا وكاين مشكل استثمار منتج، وكولشي ارجع يستثمر في البناء والتعمير حقاش فيه الربح، لكن لا أحد يريد المخاطرة حقاش مكايناش الشروط لتشيجع الآلة. وراه خاص القطع مع المقاربة السائدة منذ التسعينات من القرن الماضي بخصوص البرنامج وغيرها باش نوضعو المقومات ديال نموج تنموي جديد ليس فقط بتعديل حكومي”.

وشددت المتحدثة، في حديثها مع “كود” بالتأكيد على ضرورة وضع استراتيجية جديدة تعتمد على التصنيع الحقيقي وعلى الاستثمار المنتج وعلى التوزيع العادل للثروة، وعلى نظام ضريبي يكون ناجع متكافئ ومتضامن، بالإضافة إلى تشيجع المقاولات اللي فيها قيمة مضافة حقيقية وتشجيع القطاع الفلاحي والبحث العلمي، مضيفة: “خاصنا انديرو نموذج يُلبي الحاجيات للمواطنين بدءا بتطبيق الجهوية الحقيقية”.

وبخصوص التعديل الحكومي المرتقب، ترى منيب: “أنا كنشوف هاد التعديل يأتي في إطار ضبط السيناريوهات المقبلة للانتخابات ديال 2021 لا أقل ولا اكثر. وكاين شي وجوه ستغيب لكي تبرز مع الانتخابات المقبلة، وهناك محاولة لإضعاف هاد الحكومة اللي هي ضعيفة أصلا. كيفما كنشوفو أنه جاية لجنة باش توضع النموذج التنموي وكأن الحكومة فيها غير المعاقين ومافيهاش الناس اللي كتفكر”.

وتابعت: “هناك عدد من المراكز والمجالس موجودين اللي يمكن ليهوم يعاونو هاد الحكومة وكان كانت في المستوى وكانت الإرادة واءها حقيقية لكنها فاشلة ويراد الآن إفشالها حقاش تم قضاء الحاجة بها. وضرب كل المكتسبات بما فيها التقاعد وإدخال التعاقد في الوظيفة العمومية وغدا جاي قانون الاضراب اللي هو واحد التراجع خطير ومراجعة قانون الوظيفة العمويمة لكي يتم الاجهاز على ما تبقى منها، وهادي حكومة كانت مسخرة في يد الدولة العتيقة لي دخلات فيها العولمة الموحشة بأكثر قوة”.