وأضاف عصيد، في تصريح لـ”كَود”، قائلاً: “أتذكر بأن أحد وزراء التربية السابقين وكان يساريا، قام باقتناء موسوعة للتربية الجنسية وتوزيعها على جميع المكتبات المدرسية، مما جعل جمعيات “التوحيد والإصلاح” التابعة لحزب “العدالة والتنمية” وحلفائها السلفيين وغيرهم من مكونات تيار التشدد الديني يتحركون لتحريض العامة ضد الموسوعة معتبرين الوزير “داعية إلى الفاحشة”، فاضطر الوزير – وكان مخطئا في ذلك – إلى جمع الموسوعة من جديد وإقبارها”.
وتساءل عصيد بالقول: “هل صار المغاربة أكثر عفة وأخلاقا أم انتشرت بينهم الجرائم الجنسية من كل نوع، وخاصة في الأوسط الدينية كالمساجد والمدارس القرآنية ؟ هذه الواقعة تدل على ضرورة تغيير العقلية المحافظة السائدة لمواجهة مشاكلنا المجتمعية بشجاعة وإيجاد الحلول لها، ومن أخطرها اختطاف واغتصاب الأطفال وممارسة العنف الجنسي على النساء حتى داخل بيت الزوجية”.
وشدد عصيد في ذات السياق: “المطلوب حاليا في إطار التوجهات الجديدة التي دعا إليه النموذج التنموي المعتمد اليوم هو تخصيص مجال معتبر للتربية الجنسية ضمن المقررات والبرامج الدراسية وكذا وسائل الإعلام وقنوات الإرشاد اليومي”.