ملف الطبيب التازي : مرافعة الوكيل العام تقول ان جناية الاتجار بالبشر كينا
أنس العمري ـ كود//
البحث عن دعم غير مستحق في زمن «كورونا» نوض قربالة ثاني.
الاصطدام الجديد، الذي يأتي عقب جدل واقعتي بلاغي لوبي مدارس التعليم الخاص والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، حدث هذه المرة وسط الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، حيث تفجرت ردود أفعال قوية داخلها بعد توجيه مذكرة باسمها إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ومؤسسات الدولة جرى من خلالها المطالبة بإعداد خطة لإنقاذ مهنيي القطاع وتسريع تيرة دعم أجرائه.
أولى هذه الردود صدرت عن الكاتب العام الوطني للجمعية، الذي عمم بلاغا، توصلت «كود» بنسخة منه، تبرأ فيه من هذه الخطوة، معلنا لجميع المنخرطين ومهنيي القطاع أن المراسلات التي جرى توجيهها لا وجود لأي إجماع بشأنها ولم تكن موضوع أي اجتماع، كما أكد أنها غير مبنية على أي معطيات ميدانية أو إحصائية من حيث حجم الضرر.
وأكد الكاتب العام الوطني أن انشغال المهنيين بالدرجة الأولى في هذه الظروف الحرجة منصب على ضمان وتوفير العيش اليومي للفئة الهشة من هذا القطاع، والمشكلة أساسا من عمال النظافة والنوادل ومستخدمي القطاع بصفة عامة لتتمكن من احترام إجراءات الحجر الصحي، مشيرا إلى أن اللجنة المحدثة من طرف الملك أخذت بعين الاعتبار الأوضاع التي تعيشها حاليا هذه الشريحة بإقرارها عددا من التدابير، سواء عبر تخصيص مساعدات مالية مباشرة لعمال القطاعين المهيكل وغير المهيكل أو تدابير بنكية لمساعدة الفئات الهشة لتجاوز الأزمة.
وهي التدابير التي لم يفته التذكير بأن المهنيين كانوا أيضا من بين المستفيدين منها، باعتماد حزمة من الإجراءات، منها تأجيل أداء الأقساط البنكية الخاصة بالاستثمار والاستهلاك أو بالتسيير، وإعادة برمجة تواريخ الاستحقاقات الضريبية إلى حين انتهاء الأزمة، إلى جانب توفير المجموعة المهنية للأبناك قرض ضمان (أوكسيجين) بقيمة 20 ألف درهم، معلنا في الوقت نفسه وضع جميع قدرات ومقرات وتجهيزات القطاع رهن إشارة وزارتي الصحة والداخلية وأي إدارة عمومية لمواجهة الأزمة.
المكاتب الإقليمية لأرباب المقاهي والمطاعم بمراكش وآسفي كانت بدورها من بين من التحقوا بحملة التبرأ من هذه المراسلات. وجاءت انتفاضتهم بإصدارهم أيضا بلاغا شديد اللهجة حملوا فيه المسؤولية الكاملة لمن أقدم على هذه المبادرة، مؤكدين أنها مرت دون استشارة أو موافقة أعضاء الجمعية.
كما أشاروا إلى أن الحجر الصحي يتطلب منهم كمهنيين في القطاع أن يتحلوا بدور المساعد والمعين للوطن والمواطن حتى يتحقق الانتصار ويجري تخطي هذه الجائحة.