كريم الصوفي – كود//
[email protected]

الأزمة الداخلية اللي كيعرفها اقتصاد مدينة سبتة المحتلة أثرات بشكل على سوق العمل وتسبات في كساد كبير وحتا المغاربة اللي مقيمين في وضعية قانونية فقدو الخدامي ديالهم وزاد تكفس الوضع ديالهم مع الجايحة. كل هاذ الامور ما عطوهاش “الحراگة” اللي دخلو لـ سبتة المحتلة اعتبار وكيسحاب ليهم باقي اسبانيا تقدر تمشي ليها وتدير الفلوس والطوموبيل والمستقبل ديالك بالزربة.

هاذ الشي كان في القديم اييه لكن دابا خاصك تفني سنوات من حياتك تعيشها في الظل كـ “حراگ” معندوش الحق في الخدمة، باش تسنا يتصيبو ليك الوراق وعاد تقلب على خدمة تجيب بيها التعادل ولا تقلبها تبزنيس في الحشيش والكوكايين باش تولى لاباس عليك بالزربة وتطيح في رمشة عين..

الحراگة المغاربة لي بقاو فـ سبتة المحتلة منذ موجة الهجرة الجماعية الاخيرة لقاو راسهم مصدومين من الوضع تماك.. فـ الليل ينعسو فـ الجبال حدا المقبرة الاسلامية وبـ النهار كيهبطو  للمنطقة الحضرية للتسول أو التسكع حدا أبواب المتاجر. يعني الوضع لي خلاوه وراهم فـ المغرب لقاوه تماك، مع اختلاف بسيط. في المغرب كانو على الأقل، كيقدرو يحيدو عليهم العگز ويخرجو يدبرو على 50 أو100 درهم يوميا، أما فـ سبتة المحتلة، لقاو راسهم حاصلين ما عندهم لا حنين لا رحيم..

الأكثر من ذلك، بزااف منهم قلبها تشرميل وكريساج بيناتهم بـ السيوفا والما القاطع باش يسرق خوه، بحال لي جرى لـ حراگ صغير عندو 19 عامًا من تطوان، تشرمل وتسرق ليه البورطابل ديالو و 40 يورو. في الاخير ما يقدر بنادم يگول فـ مثل هاذ الظروف غير “اللهم قطران بلادي”. على الأقل تقدر تحفر فيه بظفارك حتا تلقا الفرصة لي تخليك تعيش مستور وبكرامتك..