أنس العمري – كود //

يبدو أن التجمع الوطني للأحرار يسير قدما في مسلسل الوفاء  بالتزامه مع جبهة العمل السياسي الأمازيغي، إذ قام بإدماج مناضليها في هياكل الحزب، بدءا بالمكتب السياسي ووصولا إلى المكاتب المحلية، وذلك على بعد شهور قليلة من الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والجماعية.

وأحدث نموذج على هذا التوجه ما شهدته، أول أمس الأحد، مدينة الدشيرة بإقليم إنزكان، حيث أسس «الحمامة» مكتبا محليا ضم في عضويته عدة نشطاء من الجبهة.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبد الرحمن اليزيدي، عضو المكتب السياسي للأحرار، إن تنسيقية الدشيرة سيكون لها شأن كبير بفضل خصال المنسق  المحلي إبراهيم الدهموش، الذي نجح في تدبير التنوع الذي تمتاز به المدينة وتشكيل الائتلاف الذي رأى النور اليوم.

وأضاف القيادي في الحزب «الأحرار نجح في تجديد جلده منذ 2017 إلى اليوم. هو الآن حزب يعتمد مقاربة القرب لمواجهة التحديات الحقيقية للمغاربة،  تشكيلة المكتب المحلي تجسيد للتوجه الحالي للتجمع».

وذكر أن الأحرار يريد اليوم إعطاء أهمية كبيرة للشباب والمرأة وللثقافة والتنوع الثقافي في البلاد، مؤكدا أن التجمع تجاوز مستوى الخطاب، وانتقل إلى مرحلة التجسيد على أرض الواقع على مستوى البرلمان، حيث تابع المغاربة المواقف التي اتخذها الحزب للدفاع عن القضية الأمازيغية وإخراج القانون تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية مثلًا، لينتقل يضيف اليزيدي، لمرحلة أخرى، وهي إدماج الكفاءات  والطاقات الأمازيغية الموجودة بالمجتمع للدفع بها لمعترك تدبير الشأن العام كآلية فضلى لتفعيل الطابع الرسمي، وطنيا ومحليا،

في إطار الاتفاق المبرم مع جبهة العمل السياسي الأمازيغي.

واليوم، يوضح القيادي التجمعي، «مناضلو الحزب في الدشيرة أظهروا تملكهم الجيد لفلسفة الحزب الجديدة عبر تشكيلة التنسيقية المحلية التي ضمت ثلة من نشطاء الأمازيغ من أبناء المدينة».

كما ضم المكتب، يؤكد اليزيدي، «حضورا قويا للمرأة والشباب، لأن الأحرار يريد أن يدفع بالمرأة وفئة الشباب إلى أكثر مما يمنحه لهم القانون»، وزاد مفسرا «وهنا أريد أن أذكركم بخطاب حزبي متحامل على الشباب تم التفوه به من هذه المدينة، يحمل ضغينة ضد الشباب ويسعى إلى حرمانهم من الحق في استثناء إيجابي لولوج البرلمان قصد إسماعً صوتهم.، لأنه يدرك أن صوت الشباب هو صوت التغيير الذي تحتاجه البلاد. وقد وصل التحامل على الشباب درجة الترافع  لقطع طريق وصولهم إلى البرلمان عبر اللوائح ولو كانت جهوية، وكذلك نعتهم بعدد من الأوصاف القدحية.. من قبيل أن الشباب الذين يدافعون عن اللائحة الوطنية هم فقط الشباب لي كيديرو ال”جيل” لشعرهم. وأنا أقول لهؤلاء.. نحن فخورون بشبابنا وكلنا كنا شبابا وكنا كنديرو ال”جيل” وأكثر من ال”جيل”.. ولكن الخطير اليوم هو لي عندو ال”جيل” في المخ ديالو.. هذا هو الذي يشكل مضرة على البلاد».

وأشار إلى أن الوقت حان لتحظى المنطقة بنصيبها في التنمية، ولتحقق ذلك يجب أن يكون لديها منتخبين تستحقهم، والذين لديهم القدرة على التجاوب مع حاجيات ساكنتها.