وفينك آ الوالي وفين الجمعيات البيئية.. “ديناصور” عقار داير تجزئة كّدها كّداش فغابة طنجة وكلشي ساكت والصداع ديما نايض غير على “الصغار”
أنس العمري ـ كود//
الأبواب المفتوحة ديال البوليس سالات. قبل قليل من مساء اليوم الأحد، اختتمت فعاليات النسخة الثالثة لهذه التظاهرة، التي احتضنها فضاء ساحة «مالاباطا» بطنجة على امتداد خمسة أيام.
وما يلفت الانتباه في هذه المحطة، التي يمكن وصفها ب «دورة التميز»، هو أنها كانت استثنائية في كل شيء. لا من حيث عدد الزوار ولا نوعيتهم، ولا حتى من حيث الاحترافية في التنظيم. ففيما يخص المتوافدين على فضاء الأبواب، فإن هذه النسخة نجحت في تسجيل رقم قياسي، تمثل في استقطاب ما يقارب 500 ألف زائر، وهو معدل يفوق بكثير ذلك المحقق في نسخة مراكش. أما من حيث النوعية، فتميزت المحطة بجذب زوار من مختلف الأعمار ومن شرائح اجتماعية مختلفة، منهم تلاميذ وطلبة وتجار وحرفيين وفاعلين في المجتمع المدني وفي مجالات أخرى. لتأتي بعد ذلك النقطة الأهم وهي التنظيم، الذي لعب دورا في تحقيق كل هذه النتائج الباهرة، إذ خرج ضيوف الدورة بقناعة أنه بلغ مرحلة من الاحترافية تظهر أن المكلفين به باتوا يراكمون خبرة كبيرة جدا في المجال.
وفي هذا الإطار، أكد عميد الشرطة خالد العبدلاوي العلوي، رئيس الخلية الولائية للتواصل لولاية أمن فاس، أن النسخة الثالثة عرفت إقبالا كبيرا جدا من قبل الزوار المغاربة وأفراد من الجالية المقمين بالخارج والسياح الأجانب، مشيرا إلى أن الزوار تجاوز عددهم، بعد الساعة الثانية من بعد زوال اليوم الأحد، ما يفوق 420 ألف زائر من مختلف الشرائح الاجتماعية، من تلاميذ وطلبة وأصحاب المهن الحرة ومحامون وتجار وبرلمانيون وأعضاء من الحكومة ومدراء مدارس».
كما سجلت أيضا، يضيف عميد الشرطة خالد العبدلاوي العلوي، في تصريح ل «كود»، «توافد الزوار من مختلف الأعمار من أطفال صغار وشباب وشيوخ»، مبرزا أن «ارتفاع عدد من توافدوا على فضاء التظاهرة وأيضا نوعيتهم يظهر أن الثقة كبرت وأضحت متبادلة بين المؤسسة الأمنية والمواطن، الذي أبدى شغفا كبيرا للتعرف على الخدمات التي تقدمها المديرية العامة للأمن الوطني عبر 30 رواق كانت تمثل مختلف المصالح الشرطية، ويسهر عليها رؤساء وأطر أمنية، والذين كانوا يقدمون شروحات دقيقة جدا لكون لإشباع رغبة الزوار في معرفة المزيد عن العمل الشرطي سواء داخل الإدارة أو في الشارع العام».
وأشار إلى أن الزوار حضروا بكثافة كذلك إلى العروض الاستعراضية المقدمة من قبل فرق أمنية عدة والتي تابعوها عن كثب»، وزاد موضحا «العروض كانت تختتم على إيثصاع التصفقيات الحارة من الحاضرين الذين أبدوا إعجابهم بالاحترافية ومهنية الشرطيين، سواء تعلق الأمر بالدراجيين أو فرق التدخل أو الفرقة السينوتقنية أو الخيالة وغيرها من الفرق».
وختم تصريحه بالتأكيد على أن هذه التمارين ليست استعراضية فقط بل هي تبين نجاعة الشرطيين في الشارع العام لأنها محاكاة مبسطة لتدخلات تنفذ عند وقوع أحداث إجرامية.