هناء ابو علي كود كازا ///
اغلاق جريدة ديما حادث حزين ومأساة عند صحاب الميدان. باش تكون الجريدة بحال “اخبار اليوم” كتولي المأساة مضاعفة. جريدة بحال هاد اليومية توقف على النشر راه جريمة فبلادنا. ماشي غير حقاش عائلات كثار غادية تشرد٬ بل حقاش المهنيين فالبلاد غاديين يفقدو صوت متميز. جريدة دارت بلاصتها وفرضات اسلوبها. هاد الشي دارو بالطبع توفيق بوعشرين مؤسسها وناشرها اللي تشد فالحبس فقضية غريبة.
لكن قبل ما نتباكاو راه كل واحد فينا لعب دور فاعدام هاد المؤسسة المتميزة. نبداو بمول الشي توفيق بوعشرين اللي مسكين مشدود فالحبس ومحكوم عليه ب15 عام. باش تشد وهو عارف لبلاد مزيان وغير مقالاتو السابقة تعطي صورة على هاد الشي٬ علاش ما تبعش طريقة اخرى باش جرائدو يبقاو فالحياة. دار اختيارات وجاب صحافيين زاد كفسها على يومية كانت زوينة.
اللي جابهم يسيرو حتى هما لعبو دور فالتصعيد الداخلي. وقعو مشاكل داخلية وكفساتها على اليومية. فلحظات الشك والتيه للي كانت عرفاتها اليومية كلشي بدا يضرب بالحجر. كلشي تخلطات عليه لعرارم.
يعني ان شي عاملين فالجريدة حتى هما ساهمو بلا وعي فتأزيم الوضع. الدخول فحروب داخلية ضعفها. واخا تكون النية حسنة ولكن النتيجة راكم عارفينها.
اللي لعب دور اكبر فاعدام هاد اليومية فاعتقادي هي الحكومة. كيفاش تحرم جريدة من الدعم العمومي؟ وعلاش تقصى منو وتزاد محاينها. هاد الشي ضر بماليتها. الحكومة كانت قررات تغير دعم الصحف. دارت تجربة مزيانة ولكن كيفاش يدعمو صحف فيها اجانب ويقتلو صحف فيها مغاربة. قتلوها باش وقفو ليها الدعم. هاد الدعم اللي كيمشي مباشرة للصحافيين.
الهيئات المهنية حتي هي لعبات دور وبقات تتفرج حتى ماتت “اخبار اليوم”. شي هيئات كان همها غير التصعيد. شي وحدين فيهم لعبو دور خيبث حقير ايام محاكمة بوعشرين واستمرو فهاد اللعب حتى اعدام هاد اليومية المتميزة.
المجتمع حتى هو ما دارش مجهود باش تبقى اليومية. شفنا صحف فالعالم عليها اقبال كبير فالانخراطات واقتناء الاعداد غير باش تبقى عايشة. مع اخبار اليوم ما كانش هاد الشي. لو وصلو عدد المنخرطين فهاد الجريدة ايام المحنة ديالها 15 الف واحد وفيهم اللي يعطي مساهمة اكثر من ثمن الانخراط كون الجريدة مازال عايشة.
كاينة فئة رجال الاعمال. كيفاش حتى واحد من هادوك اللي كيتشدو بالديموقراطية ماقدر يشري اليومية باش كانت معروضة للبيع. كانت محتاجة لشي رجل اعمال شجاع. يدير الصحافة طبعا ماشي السياسة.
الخاسر الاكبر فهاد الاغلاق هو المغرب. صوت اخر توقف. ما يمكن الا يكون خسارة لبلادي. ولكن راه كلشي ساهم باش يوقف هاد الصوت. شي بسلبيتو باش ما دار والو وشي بديناميتو باش دار اللي فجهدو باش تسد.