ميريكان غادي تعطي مكافأة ديال 10 مليار لأي واحد غادي يعطيها معلومات على المشة الكحلة
عمـر المزيـن – مكتب الرباط//
[email protected]
قال أحمد عصيد الكاتب والناشط الأمازيغي، أن استمرار البلوكاج الحالي في التصويت على مشروع قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين يعود أساسا إلى وضعية الحزب الأغلبي في الحكومة، الذي ظل ممزقا بين التزاماته السياسية المؤسساتية، التي تحتم عليه المصادقة على مشروع قانون حكومي من المفروض أن يوحد رؤى أحزاب الأغلبية، وبين تياره الدعوي الذي يدين له بالأصوات الانتخابية.
وأضاف عصيد، في تصريح لـ”كود”: “الحزب الأغلبي لا يعمل بمنطق الأغلبية الحكومية ولا بمنطق المؤسسات ولا بمنطق السياسة والمصلحة أيضا، بل يخضع لمنطق الإيديولوجيا والشعبوية والتحريض، خاصة بعد أن صار بنكيران في وضعية من ليس لديه ما يضيعه، مما جعله يعتمد التحريض ضد حكومة العثماني كخطة يعتقد أنها لصالحه، مع العلم أن ما حدث بعد الانتخابات الأخيرة هو إبعاد له من الحياة السياسية بشكل نهائي أكدت عليه السلطة بمنحه تقاعدا استثنائيا مريحا”.
وتابع عصيد: “معظم المهيجين ضد اعتماد اللغة الأجنبية في تدريس العلوم لا يعتقدون بالفعل في قرارة أنفسهم بأن اللغة العربية تستطيع تعويض الفرنسية حقا في هذه المهمة والدليل على ذلك حرصهم على إتقان أبنائهم للغة موليير، لكنهم يمارسوم نوعا من المزايدة السياسية لأغراض انتخابية إذ يعتقدون أن مداهنة مشاعر العامة سيفيدهم انتخابيا، لكنهم يختارون لأبنائهم خلاف ما يحرضون عليه الفئات البسيطة، وهذه اللعبة أصبحت الآن تنكشف بالتدريج حيث يمكن القول بأن الجمهور بدأ يعي بالرهانات الطبقية الكامنة وراء هذا الصراع”.
وأوضح عصيد أنه “لعل أهم ما يضعف موقف البيجيدي في هذا الموضوع هو معرفته بأن مضمون القانون الإطار هو اختيار تقرر في الهيئات العليا، وأن عناده في رفض ذلك الاختيار قد يسيء لعلاقته بالقصر، وقد يؤدي إلى أن يتعرض الحزب كله لمصير بنكيران سنة 2016”.