كريم الصوفي – كود //
استأثرت مذكرات بارون المخدرات السابق “لوريانو أوبينيا” باهتمام وسائل الإعلام الإسبانية، بسبب طبيعة المعلومات التي تضمنتها حول عمليات التهريب التي نفذتها شبكته خلال ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، إضافة إلى كواليس ملفات قضائية متنوعة.
واعترف المهرب الشهير المنتمي لمنطقة غاليسيا، بوجود مقبرة لغواصات روسية قديمة وبدائية بين أرخبيل جزر الكناري وجزر الأزور، تم استغلالها في العقود الماضية في تهريب المخدرات.
وأضاف المتحدث ذاته، أن عسكريين ورس من بينهم قادة غواصات ومهندسين غادروا بلدهم عامي 1988و 1989 على متن ثلاث أو أربع غواصات، والتقى بهم بهولندا بناءا على طلب صديق له، واقترحوا عليه استغلال غواصاتهم في تهريب الحشيش انطلاقا من المغرب في اتجاه إسبانيا، ليرفض اقتراحهم بسبب تكلفته واعتماده على القوارب التقليدية في عملياته.
وقال البارون السابق، أنه اعتاد على تهريب الحشيش من مناطق تقع بين الدارالبيضاء وأكادير في اتجاه جزر الكناري، التي تحولت حسبه إلى منطقة عمليات إعادة شحن كميات ضخمة من الكوكايين في اتجاه وجهات مختلفة.
وأكد “لوريانو أوبينيا” أن العسكريين الروس توجهوا بعد ذلك إلى فنزويلا وكولومبيا لعرض خدماتهم على مهربي أمريكا اللاتينية، قبل أن يتخصلوا من غواصاتهم البدائية خلال سنوات 2003 و 2004 و 2005، بسواحل قريبة من جزر الكناري، مفترضا إقدامهم على هذه الخطوة، بسبب كشفهم من طرف طائرات استطلاع، وهي التقنية التي يلجأ إليها، حسب قوله، جميع مهربي المخدرات تفاديا لربط أسماءهم بتحقيقات أمنية، حتى لو كلفهم الأمر ثلاثة أو أربعة ملايين يورو.
ويعتبر “لوريانو أوبينيا” من بين أبرز مهربي المخدرات الإسبان خلال الربع الأخير من القرن الماضي، وارتبط اسمه لعمليات ضخمة لتهريب الحشيش والتبغ وغسيل الأموال وتمويلات غير شرعية لمنظمات سياسية وتم اعتقاله وسجنه عدة مرات بناءا على قرارات القاضي الإسباني السابق بالتازار غارسون.